يفترض الآن لأي مستخدم بالتواصل الاجتماعي أن يعرف مبادئ ومعايير مشاركة المحتوى بطريقة مختلفة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تزيل صور العنف أو الإساءة للآخرين مع طلبات عديدة تتم مراجعتها بشكل لحظي عبر العديد من الآلات وأيضا تدخل بشري لكل هذه المراجعات، خصوصا شركتي تويتر وفيسبوك المتهمتين دائما في التأخر بعدم مراجعة خصوصية إدارة المحتوى، الأمر الذي جعل الساسة يهتمون بتحقيقات تطال مؤسسي هذه المواقع أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي، مستندين لما جرى من تلاعب للتأثير على الانتخابات الرئاسية 2016، الأمر الذي جعل كل المواقع على الإنترنت تراجع سياسة المحتوى وتعلنها بشكل صريح خوفا من التبعات القانونية بإغلاق هذه المواقع بشكل نهائي خصوصا أن هناك قوانين ومعايير متغيرة حسب القوانين والتشريعات الأميركية.
لقد فشلت مواقع التواصل الاجتماعي في كيفية مواجهة المعلومات المضللة على الإنترنت بأكثر من محتوى طوال فترة تأسيس هذه المواقع، لذا زادت موارد المؤسسات البشرية والتقنية في توفير مستوى الأمان ومراجعة المحتوى والإشراف على سياسات النشر، وهذا ما ساعد على نمو المواقع بشكل كبير وأيضا تعرض بعض منصات التواصل الاجتماعي لخسائر غير متوقعة، فما الحل يا ترى؟ اتخذت شركة فيسبوك حلا مقنعا عبر استخدام الذكاء الاصطناعي ودراسة المحتوى بشكل آلي وجاءت هذه الدراسة ضمن أكثر من ما يقارب 8 ملايين محتوى تضمن ذلك محتويات العنف والكراهية والدعاية الإرهابية وغيرها من المحتويات التي تدعو للعنصرية بشكل أساسي.
أدركت مواقع التواصل الاجتماعي أن تحصيل الحسابات المزيفة والمحتويات غير اللائقة يضر بسمعتها وبمحتواها أخيرا، حتى أصبحت اليوم منصات التواصل الاجتماعي تفتخر بعدد المهندسين والمراجعين للمحتوى المضلل على منصاتها باعتبار أن ذلك يحقق العدالة على المضمون والنشر، ليودع الإنترنت ثغرات لطالما استغلت في نشر الشر.
[email protected]