هناك ملف ساخن سيكون على مائدة الرئيس المنتظر الله يعلم من سيكون الفائز في الانتخابات الرئاسية في مصر، منذ اكثر من ثلاثين عاما كانت تجري الانتخابات وكانت النتيجة معروفة ومضمونة قبل اجرائها لكن هذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر التي تجري فيها انتخابات الرئاسة ولا نعلم من هو سعيد الحظ الذي سنسانده أيا كان وذلك من أجل عيون مصر وحبنا لترابها ولكن هناك شرخا في جدار المجتمع المصري هل رئيس مصر سيكون اسلاميا أم عسكريا؟ ذكرت في مقالي السابق انني اتمنى ان يكون رئيس مصر عسكريا لان مصر وضعها الحالي لا يمكن ان يعدل الا من خلال حكم عسكري وفي كل الاحوال اذا كان الحكم العسكري هو الذي سيفوز بالرئاسة.. البعض يخشى ان يسلم الرئاسة الى رجل من حقبة مبارك، اقول للبعض اتقوا الله في افكاركم الهدامة حتى الرجل لو كان من حقبة مبارك. هل من الضروري أن يسلك وينفذ سياسة خاصة سلكها مبارك قبله.
احدثت انتخابات الرئاسة التي جرت هذا الاسبوع انقساما شديدا بين رافض ومؤيد لتسليم الرئاسة الى رجل عسكري من حقبة مبارك او الى اسلامي يحتكر المؤسسات الحاكمة، على افتراض ان الاسلاميين هم من حملوا راية الرئاسة وتسلموا السلطة هل الشعب سيكون راضيا عن هذه النتيجة ام ستحدث اضطرابات واحتجاجات عنيفة يمكن ان تندلع في الشارع المصري وكذلك اذا فاز شفيق وهو قائد سابق في القوات المسلحة منذ عهد مبارك هل سيرضى الاسلاميون بحكم العسكر؟ انا اعتقد ان مصر محتاجة في الوقت الحاضر الى من يحكمها عسكريا لان الرئيس القادم العسكري قادر على اعادة الأمن الى ما كان عليه وهو مطلب رئيسي للمصريين بعد 15 شهرا من الاطاحة بحكم مبارك.
وفي هذه الحالة ماذا يريد المصريون اذا فاز شفيق فالبعض يعتبره امتدادا لحكم مبارك، ويمكن ان يزيد فوز مرشح الاخوان التوتر بين الاسلاميين الذين تقوى شوكتهم وبين الجيش الذي يرى نفسه حاميا للدولة.
والمصيبة الكبرى وهو ما يشعر به كل من المسيحيين والليبراليين والعلمانيين فهم يخشون على حرياتهم وهم قلقون من تطبيق الشريعة الاسلامية الذي تعهد به مرسي ممثلا لحزب «الحرية والعدالة» في حالة الفوز.
شباب الثورة لا يؤيدون مرسي ولا يؤيدون شفيق كلاهما يمثل عند الشباب الموت البطيء اذن ما الحل، شباب الثورة يريدون حزبا يدعم القوى المدنية على الساحة السياسية في مواجهة قوى التيار الاسلامي وهذا هو حزب الدستور الذي نادى به د.البرادعي. اذا كانت الرئاسة محسومة لمرسي وشفيق وذلك على افتراض ان الشعب لا يريد رئيسا من زمن مبارك. فقد كنت اتمنى رئاسة الصباحي فقد كان يستطيع قلب الطاولة على الاخوان ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فنسأل الله عز وجل ان يولي مصر خيارها لان مصر اولا ومصر فوق كل شيء سواء اختلفنا او اتفقنا لان العودة للميادين لعب بالنار وتهديد لامن المجتمع واشاعة حالة من التربص والتوجس اللهم احمى مصر من كل مكروه.
[email protected]