اليوم 5 يناير تستكمل جريدتنا «الأنباء» 34 عاما من عمرها المديد وفي هذه المناسبة لا امتلك سوى حب هذه الجريدة والتي احتوتني منذ كنت اخطو اولى خطواتي في مجال الصحافة ومنحتني ثقة في نفسي، وعلمتني كيف اكتب كلمة الحق وكيف ابدي رأيي من دون خوف. تنقلت بكتاباتي في اكثر من جريدة كتبت بجرائد عدة منها «الراي» و«القبس» وفي كثير من المجلات المحلية والخليجية ولكن حنيني كان يعيدني الى الجريدة والتي بدأت منها.
34 عاما قطعتها «الأنباء» في نجاح يقف وراءه اناس يعرفون معنى وشكل القيادة الصحيحة، قيادة تبعد كل البعد عن خلط الحسابات، وتبعد كل البعد عن زرع الفتن والمشاكل. تميزت «الأنباء» بالسبق الصحافي فكانت رائدة فيه وكانت منذ انطلاقتها ولا تزال هي جريدة كل الكويت وهي احدى الصحف العربية الاكثر مصداقية، قراؤها من مختلف الانتماءات والاعمار، لانها فرضت نفسها على المستوى العربي بما تطرحه من قضايا تلامس الشارع الكويتي والعربي، كما انها تنفرد بطرحها العقلاني والحيادي دون المساس بمشاعر الآخرين، وتميزت بكل فخر بأنها من الصحف المشهود لها بالمواقف الوطنية حيث تحملت هذه الجريدة الكثير وحملت همّ الوطن والمواطن، وسعت الى الخبر الصحيح ولم تنتظره، والاهم من ذلك كله انها جريدة حيادية لعبت دورا مميزا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية. «الأنباء» جريدة الاسرة، جريدة الكبار والصغار، جريدة الآباء والابناء، واكثر ما يعجبني في جريدتي «الأنباء» هو صدقها وحيادها في اي صراع قد يطرأ على الساحة المحلية او العربية او الدولية، هذا الحياد ساهم في نجاحها واستمراريتها لانها لم تحد يوما عن خطها ومبادئها التي تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، وهذا ما يميزها عن غيرها من الصحف فهي دائما تبحث عن الافضل وتواكب الاحداث المتلاحقة وتتابع الاخبار في جميع انحاء العالم لتزود القراء بها، تعمل جادة على تعزيز الوحدة الوطنية، اثبتت انها لسان الوطن ومواطنيه في احلك واجمل الايام والاوقات واثبتت انها ضمير الامة الحي الذي لا يستكين ولا يختفي ابدا.
وفي هــــذه المناســبة العـــزيزة جدا عليّ اود ان اقدم ارق واعذب تهنئة الى «الأنباء» والى زمـــلائي العاملين بها وللفاضلة الانسانة الحنون الاخت بيبي المرزوق، التي مكانها ثابت في قلوبنا لانها نموذج فريد للمرأة المعطاءة والتي تعمل مع الآخرين بكل اخلاص وتواضع وحب، والتهنئة موصولة للاخ الزميل الفاضل رئيس التحرير يوسف خالد المرزوق الذي يشجع كل فكر جديد. عام جديد من العطاء وعام جديد من الحب والألفة، عام مزدهر في جريدة تمتاز بالحرية وبالكلمة الصادقة، جريدة تسعى دائما لاتباع افضل الاساليب لتحسين الصحافة وتطويرها، ويكفينا فخرا انها الجريدة المحلية الوحيدة التي صدرت خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم وتحدت بارادة صلبة جميع الظروف واستمرت في الصدور من القاهرة حتى يتواصل صوت الحق وكانت توزع بالمجان في جميع بلدان العالم.
[email protected]