بقلم: بدر محمد العلوش
الأسرة هي المكون الأول للدول والنواة الأولى لتكوين المجتمعات، لذا الحكومات تحاول جاهدة المحافظة على النظام الأسري.
ونحن في الكويت وللأسف الشديد الحكومات تدمر هذا الكيان الأسري بشتى الطرق أولها: إدخال الأسرة الكويتية في ديون متراكمة لا تنتهي حتى الموت بنظام البنوك والقروض العجيبة والغريبة والاستهلاكية.
ثانيا: إرهاق الأسر بالأسعار المرتفعة وغير المنضبطة والتي اخترقت كل الأسقف العالية.
ثالثا: فقدت الأسرة الأمن والأمان بسبب ضعف تطبيق القانون والمحاباة في التطبيق.
رابعا: ارتفاع تكاليف المعيشة على أرباب الأسر بسبب وجود الأبناء دون وظائف مما يحمل رب الأسرة مصاريف جديدة.
خامسا: فقد الأسر الأمان والطمأنينة على أبنائهم بسبب عدم وجود جامعات تستوعبهم بعد الثانوية.
سادسا: تحمل الأسرة تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة وفي الخارج بسبب سوء الخدمات الصحية وتدخل الواسطة في العلاج بالخارج.
سابعا: التخبط السياسي فرق الأسر بين مؤيد ومعارض وأصبحت الأسر عبارة عن أسر سياسية وتهتم بالشأن السياسي أكثر من الشؤون الأخرى.
والكثير من المشاكل التي تعانيها الأسر في الكويت مما يوحي للمطلع على الشأن العام بأن الدولة غير قادرة على المحافظة على هذه النواة المهمة وهي الأسرة.
لذلك هل تستطيع الأسرة أن تتحمل كل هذه الضغوط الحياتية دون تدخل الحكومة لحل الكثير منها والتي لا تستطيع الأسر أن تساهم في حلها، أم ستتراكم المشاكل على الأسرة الكويتية ويبدأ عصر الانحلال والتفكك الأسري فتتحول الكويت بنظامها الأسري المتين إلى أسرة متفككة وغير مترابطة مما يدفع بالشباب إلى العزوف عن الزواج وتزداد نسبة الطلاق والكثير من المترتبات على هذا الإهمال من الحكومة للأسرة الكويتية.
وأخيرا أيها السادة الكرام: لم يبق لنا في الكويت إلا النظام الأسري فلا تتهاونوا فيه فتنهار الدولة بانهيار الأسرة.
[email protected]
baderal3looosh@