يذكر التاريخ أنه قبل انتشار الأديان السماوية كانت الديانات الوثنية التي تتعدد فيها الآلهة وتنتشر فيها الخزعبلات والسحر، ومع انتشار الديانات السماوية التي حاربت انتشار هذه الخزعبلات وحرمت فعلها على المؤمنين بها أو حتى تصديقها، فتراجعت وأصبحت منبوذة.
الديانات في آسيا الشرقية لا زالت على وثنيتها وتحتوي على العديد من الخزعبلات لكن مع تطور العلم حاولوا أن يدمجوا، سمة روح العصر العلمية ودياناتهم فنتج عن ذلك أفكار كثيرة من ضمنها ما يسمى بـ «علم الطاقة» وهو ليس بعلم لأنه غير قابل للقياس والطاقة المقصود فيها ليست الطاقة بالمعنى العلمي الذي نعرفه، إنما الطاقة التي انتشرت بالكون حين بداية الخلق ولا زالت موجودة وهي التي تتحكم في حياتنا بالسلب أو الإيجاب وطبعا لا يوجد دليل علمي يثبت ذلك.
لأن خزعبلات الطاقة هذه تأتي بالكثير من الأموال لمروجيها قام أشخاص غربيون بأخذها من الشرق الآسيوي ونشرها في ثقافتهم لكن واجهوا مشكلة بأنها تتعارض مع ديانتهم المسيحية، فقاموا بتغيير بعض المفاهيم المتعارضة لكي تتأقلم مع ديانتهم السماوية ولما حققوا رواجا بالغرب قام بعض المسلمين بأخذ هذه الخزعبلات وتكييف الدين الإسلامي حتى يتأقلم معها. فأصبح علم الطاقة عبارة عن خزعبلات ديانات وثنية ممزوج ببعض المصطلحات والأدلة العلمية ومكيف مع الديانات السماوية.
وعلى الرغم من وضوح عدم مصداقية الطاقة إلا أنها ذكية لأنها دائما ما تلعب على وتر الفراغات العلمية والمعلومات التي لم يستطع العلم الحديث الوصول إلى أسباب حدوثها والسبب الآخر هو مخاطبتها لعاطفة الإنسان وليس عقله، ومبادئها تكاد تكون كلها مرتبطة باستخدام التحيزات المعرفية في عقل الإنسان فتسحر كل من لا يعرف حقيقتها.