بتاريخ 16 من نوفمبر من كل عام دعت الأمم المتحدة كل دول ومؤسسات المجتمع الدولي على اعتبار هذا اليوم يوما للتسامح الدولي ويعتبر مفهوم التسامح هو العفو عمن أساء إليك والتخلي عن رغبة الإساءة للآخرين والشعور بالألفة والمحبة والرحمة بين الناس، والتسامح يعني احترام ثقافة وعقيدة وقيم الآخرين وهو ركيزة أساسية لحقوق الإنسان والديموقراطية والعدل والحريات الإنسانية العامة.
وقد سبقت ذلك بكثير مبادئ الدين الإسلامي في نشر التسامح بين الأفراد، حيث ان الإسلام يعتبر دين التسامح يقول الله في محكم تنزيله (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) سورة الشورى 40.
وقد أمر النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بحسن المعاملة والتسامح ولين الجانب والتواضع، التسامح هو خلق النبي الأمين من قبل البعثة ونزول الوحي إلى آخر يوم في حياته الكريمة وسيرته العطرة.
إن التسامح في الإسلام مطلب وغاية وهو مضرب للمثل العليا ومبدأ نبيل يدعو القبول بالعيش المشترك والتسليم بالتواجد السلمي والحريات وقد عامل الديانات الأخرى على هذا المبدأ من التسامح النبيل، والعفو، والمصالحة.
وهذه دعوة للتصالح والتسامح الصادق بين أبناء المجتمع وعلى الحكومة الرشيدة الدفع للمصالحة مع معارضيها والترفع عن صغائر الأمور بما يكفل نشر المحبة والألفة والتعاون بين أبناء المجتمع الكويتي الواحد المشهود له على مر العصور في الحب والألفة والتعاون والفزعة بين أبنائه.
رجال العقل والحكمة في وطننا الغالي كثر بفضل الله وعليهم الدفع بنشر التسامح والعفو والتآلف بين أطياف المجتمع لما فيه من الخير الكثير على الوطن وأبنائه وكيانه، فلعل وعسى كلمة من عاقل تجد لها قبولا وصدى كبيرا ومنفعة عظيمة في الدنيا والآخرة، فالخطوة الأولى هي سر النجاح.
[email protected]
@bnder22