تعتبر سلطنة عمان وشعبها الطيب من الدول الحبيبة والغالية في الخليج العربي وتتمتع بقبول واسع، قيادة وشعبا، وتتميز بعلاقتها الخارجية التي أبهرت العالم كوسيط نزيه في كل الصراعات والنزاعات، حيث صنعت لها مكانة دولية محايدة، أما داخليا فانتقال السلطة الهادئ وبكل يسر عنوان آخر لمكانة السلطنة ودرسا يحتذى به.
السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، السلطان التاسع لسلطنة عمان الحبيبة تولى الحكم إثر انتقال السلطة السلس بعد وصية القائد مؤسس عمان الحديثة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، رحمه الله، الذي كانت له نظرة ثاقبة وحكمة جلية في اختياره لهذا الرجل الذي شغل سابقا منصب وزير التراث والثقافة وشغل مناصب في الخارجية ورئيس الاتحاد العماني ومبعوثا خاصا للسلطان الراحل.
ومما لا شك فيه أن السلطان هيثم بن طارق سيسير على نهج سلفه وهو ما تعهد به في خطابه مواصلا السياسة الخارجية التي ذكر أنها تقوم على التعايش السلمي والحفاظ على العلاقات الودية مع جميع الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير.
وفيما يتعلق بالبيت الخليجي، اكد السلطان هيثم انه سيواصل مع أشقائه القادة دفع مسيرة التعاون لتحقيق أمنيات الشعوب الخليجية.
لقد قالها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، مدوية أثناء تقديم واجب العزاء للسلطان هيثم وبحضور الأسرة الحاكمة «قابوس ما مات وانتوا موجودين»، وكما هو معلوم صاحب السمو تربطه علاقة أخوية بالفقيد وثقته كبيرة بأخيه السلطان الجديد الذي ندعو الله أن يكتب له الخير والسداد في قيادة سلطنة عمان وتحقيق الرفاهية والعيش الرغيد لأبناء شعبه الوفي الحبيب، سدد الله خطاه ووفقه لما يحبه ويرضاه.