يعتبر التعليم استثمارا في رأس المال البشري من المعرفة والقدرات والمهارات، يكتسبها الإنسان من خلال التعليم والتدريب والخبرات، ليكون أكثر إنتاجية، ويعود ذلك بالنفع على الوطن بالإنجازات في مختلف المجالات، لذلك يبقى التعليم الحاضن الأساسي الذي ينطلق منه بناء الوطن.
ومن هنا نتساءل عن مدى جاهزية وزارة التربية بكل لجانها للأمور التالية:
1 - تهيئة بيئة مدرسية إيجابية آمنة للمتعلمين والطاقمين الإداري والتعليمي، والتأكد من اعتماد جاهزية المدارس من حيث إجراء عمليات الصيانة الشاملة للمبنى المدرسي والمختبرات والغرف الصفية والمكيفات وسلامة خزانات المياه وعمليات النظافة والتعقيم لتكون بيئة آمنة وسليمة للجميع، حساب الطاقة الاستيعابية للفصول الدراسية، وهل تم اعتماد مناقصات الأغذية والمقاصف المدرسية، والتأكد من وسائل وأدوات الأمن والسلامة ووسائل النقل والتحقق من اشتراطات الأمن والسلامة في كل أجزاء المدرسة؟، وكذلك هل تم التأكد من كفاية الكتب المدرسية بحسب أعداد الطلبة المسجلين في كل مدرسة؟ والأهم سنّ القوانين لتطهير المدارس من ظواهر العنف والمخدرات والطائفية والقبلية ووضع إستراتيجيات وأنشطة لتعزيز المواطنة والتطوع لتكون مدارسنا آمنة.
2- تهيئة بيئة تعليمية جادة جاذبة تعوض الفاقد التعليمي بسبب جائحة «كورونا»، من خلال تصميم نموذج بديل للمنهج تخطط أهدافه حول التدريب على المهارات وتعلم المعرفة من خلال تطوير أوعية المعارف والمعلومات (الكتب المسجلة والفيديوهات والمصورات وغيرها) وتبدل الاختبارات بعمليات تقييم فردية وجماعية، وأن تكون الكتب المدرسية أكثر تفاعلية من خلال الدمج لتحقيق التكامل بين التعليم الإلكتروني والتقليدي، كلنا نتفق على أن التعلم في الفصول الدراسية لا يقتصر فقط على السبورات والكتب المدرسية، فقد أثبتت الدراسات أن وجود التعلم المختلط يعمل على تحسين تركيز الطلبة وخاصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
3- تهيئة بيئة تعليمية تشجع على التفكير وتنمي وعي المتعلم بكيفية حل المشكلات والمعضلات المتنامية حوله وفي العالم، من خلال تدريبه على استخدام مدركاته العقلية وتوجهاته وعواطفه!
4- أخذ قرارات مدروسة والإعلان عنها، وذلك في ضوء عقد انتخابات مجلس الأمة المنتظرة في نهاية سبتمبر المقبل، وعدد المدارس المشاركة في عملية الاقتراع ومدى جاهزيتها لاستقبال الناخبين ونجاح إجراءات الانتخابات.
وهل ستبدأ الدراسة في الموعد المحدد سابقا، أم سيتم التأجيل بسبب تزامن هذا الموعد مع موعد الانتخابات، أم أن هناك خطة لتنظيم الانتخابات والدراسة؟!