أراد أهل الكويت إيصال عدة رسائل من خلال نتائج انتخابات 2020، ولعل أبرزها أنهم على أتم الاستعداد لتلبية نداء الوطن رغم أنف «كورونا».
الرجال والنساء من كبار سن وشباب، تحدوا كورونا، ووقفوا تحت الأمطار لساعات كي يوصلوا رسالتهم للجميع، وليعبروا عن إرادتهم الحرة.
وتغير أكثر من 30 نائبا سابقا، بأكبر وأسرع وأشمل عملية تغيير وإزاحة برلمانية.
وكان من الخاسرين نواب مخضرمون لم يتوقع أحد من المراقبين أو الإحصائيين تخليهم عن كراسيهم إلى الأبد.
ومنهم من كان وسيلة وعصا وأداة في يد غيره، يضرب بها من يشاء من خصومه، وتشهد عليها الممارسات غير المقبولة داخل قبة عبدالله السالم.
ومنهم من كان يؤيد القرارات الحكومية في كل شاردة وواردة حتى لو كانت تضرب المواطن والوطن.
الزبدة، وضع الشعب خطاً لإنهاء كل ذلك العبث، فليس لدينا وقت نضيعه، أمامنا قضايا لا تحتمل التسويف والتأخير والتأجيل أو أن تكون محلا للصفقات السياسية الوقتية.
العفو عن المهجرين والمغردين، وتعديل النظام الانتخابي الذي يشمل عدد الأصوات وتقسيم الدوائر، والدين العام والإصلاح الاقتصادي.
تلك استحقاقات لا يمكن التلكؤ والتردد في إقرارها في الشهور الأولى لمجلس 2020.
أهل الكويت حددوا المسار، وقالوا كلمتهم وأصدروا حكمهم النهائي برفض كل هؤلاء، فأدبوهم وبدلوهم وأسقطوهم.
والآن الشعب قد قام بالتحية، فهل يرد عليه بأحسن منها؟!
بنشوف!
[email protected]