يا درة اللؤلؤ المكنون في أبحُرٍ..
فاضت ضياءً على الكون فأغمرته..
حينما عبر شعاع نورك إلى أعيني..
برقت كبرق السماء فأرعدتني..
كلما نظرتُ في عينك وتأملتُ..
أرى عظيم خلقه فيك فأمنتُ..
كلما شعرت قرب قدومي إليك..
ذابت لك الروح شوقا فجننتُ..
قد طال انتظاري لك وترقبتُ..
حضورك، في وجوه الخلائق قد بحثت..
قد تعلقت روحي بكل الخلائق ظنا..
خاطئا مني أنك فيهم فسلمتُ..
قوبل إحساني بسوء خلق فانكسرتُ..!
وعاد قلبي لبؤسه وحُزنه فتألمت..
يا درة اللؤلؤ المكنون ذبت شوقا..
فمتى سأحيا بك فقد ذبلتُ..
متى ستغزوني روحك فأستعيد رونقي..
كنت للموت قريبة من الحرمان والشوقِ..
فلك وبك أحيا بعد رب الكونِ وربي..
أهدرتُ عمري في البحث عنك وفشلتُ..!
في أن أجد نفسي فيك فخزيتُ..
أخذتُ أبحث عنك في أناسٍ..
تلمست فيهم الخير فخذلت..
يا درة اللؤلؤ المكنون طال انتظاري..
فهل لي من طلة تشفي جُرحي..
فها أنا ذا في العقد الثالث من عمري..
وأنا أُخفي لك حبي في عمق قلبي وروحي..
يا درة بين الخلائق كنز ثمين..
يا سيدا هو للإماء فارس قويم..
إن غبت عن سمائي كيف تمر السنين..؟!
إن جافيت خاطري كيف لروحي أن تهيم..؟
[email protected]