يقول المثل الكويتي: (يا من شراله من حلاله علة)، وللأسف هذا المثل ينطبق علينا وعلى حالنا الآن، فقد أصبح التشكيك بأهل الكويت من قبل أشخاص لهم أهداف خفية تنطوي على تفكيك كيان المجتمع الكويتي، ومن ذلك الطعن في الأسر الكويتية الكريمة من قبل فئات ضالة تريد زرع الفتنة والفراق والاختلاف بين أبناء هذا الوطن، وتلك كارثة كبيرة ستصيب المجتمع كله إن وقعت واستشرت.
ولذا نتمنى أن تكون هناك محاكمات سريعة لمن يقدم على مثل هذه الأعمال الدنيئة ضد الشعب الكويتي الأصيل، وأن تكون تلك المحاكمات رادعة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن مهما كان وضعه، وحجمه، واسمه، فإن العالم العربي يشتعل من حولنا بنار الفتن - أجارنا الله منها ومن شرورهاـ ولا نتمنى أن تصيبنا.
نحن لا نريد لوطننا أن ترمى فيه بذور الفتنة والتشكيك، ولا نريدها أن تنمو وتكبر، لأن هناك حاسدين وحاقدين وكارهين لهذا الوطن، وأصحاب مصالح وأجندات خاصة سيستغلون تلك البذور الكريهة ويحصدون نتائجها الضارة والخبيثة، ثم ينثرونها في المجتمع، فيقع ما لا تحمد عقباه.
ويكفينا ما نراه ونسمع عنه من النهب والسرقات لموارد وخيرات البلد، وتضخم ثروات البعض دون وجه حق، حتى ندخل في باب آخر يؤدي إلى طمس الهوية الكويتية، وتحل محلها مسميات نحن في غنى عنها.
إن بلاءنا من أنفسنا، وهذا واقع منذ فترة طويلة، واليوم علينا الوقوف وقفة جادة صادقة، لنضع الحلول ونعالج المشكلات، فلا نريد أن نعود إلى الخلف ونهدم وطننا بأيدينا، بل يجب علينا التقدم والازدهار كما فعل الآباء والأجداد لهذا الوطن الذي كان حتى عهد قريب درة الخليج، ونقف بكل حزم وحسم وإصرار وعزيمة في وجه من يريد زعزعة استقرار، وضرب أمننا، وطمس هويتنا، وضياع تراثنا.
فاللهم احفظ هذا البلد الكريم وولي أمره وأهله والمقيمين عليه من كل شر وسوء.