باتت اليوم التحديات والمواجهات في العلن، وأمام الجميع، فإما أن نكون أو لا نكون، خاصة ونحن بدول مجلس التعاون الخليجي، قلب الوطن والعالم العربي، والكل يعرف ما يُحاك ضدنا وضد دولنا وقادتنا من مؤامرات، ودسائس يراد منها إخضاعنا وإخضاع العالم العربي والإسلامي لما يريده أعداؤنا في العالم الغربي وغيره.
انطلقت، الثلاثاء الماضي، «مبادرة مستقبل الاستثمار» التي استضافها صندوق الاستثمارات السعودية العامة في الرياض، برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وشارك في المبادرة أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، لمناقشة الفرص والتحديات التي ستشكل وجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود المقبلة.
هذا المؤتمر الاقتصادي والاستثماري الذي عُقد في المملكة العربية السعودية يتطلع إلى مستقبل الاستثمار بالشرق الأوسط برؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، والتي تهدف إلى مساعدة الاستثمار بالوطن العربي من خلال رؤية 2030 القادمة، مؤكدا أنه خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون هناك طفرة كبيرة بالاقتصاد والاستثمار بالدول العربية والخليجية من خلال المشاركة من قبل الدول التي تهتم بالعمل الاقتصادي والاستثماري من شرق آسيا وأوروبا، مما يتيح الفرص الاستثمارية والمشاريع الكبرى والمشاريع الصغرى وفتح المجال للعمل الوظيفي أمام الشباب العربي والتنوع والتطور في كافة المشاريع الاستثمارية والاقتصادية.
إن الشراكة مع الجهات الحكومية المعنية بمزاولة الأنشطة الاستثمارية المختلفة في جميع القطاعات، تؤدي إلى تبني أفضل الممارسات والتقنيات التي من شأنها تيسير ممارسة الأعمال في المملكة والكويت وغيرهما من بلدان الخليج، وذلك بوضع الشروط والضوابط اللازمة التي تنظم عملية الاستثمار الأجنبي.
والحقيقة أن ما تشهده المملكة من تطورات متلاحقة ومتسارعة في مجال تطوير البيئة الاستثمارية من خلال مراجعة الأنظمة والإجراءات القائمة والعمل على تحديثها، يأتي في سياق الحراك الكبير الذي أوجدته رؤية 2030، التي وضعت المملكة على خريطة الاستثمار الدولية كوجهة استثمارية رائدة عالميا.
ولذلك دائما الكويت تنظر برؤية مستقبلية حيث إنها دائما وأبدا تدعم كل المشاريع الاستثمارية والاقتصادية ذات المنفعة الكبرى والحيوية منها وخاصة إذا كانت تخص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والعالم العربي، وتأتي رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي انطلقت منذ سنوات لتجعل الكويت مركزا تجاريا وماليا، وتهدف إلى تنوع مصادر الدخل للدولة من خلال الاستثمارات الاقتصادية ذات المنفعة، والتي تعود على البلاد والمواطنين والمقيمين كذلك بالخير وفرص العمل، والرقي.