الحرب البيولوجية أو الجرثومية أوالميكروبية أو البكتيرية، تعني استخداما متعمدا للجراثيم أو الفيروسات، أو غيرها، كسلاح لنشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، وتندرج تحت تصنيف حروب «الدمار الشامل».
«إيبولا»، «سارس»، والآن فيروس «كورونا»، كلها فيروسات ذات مصدر حيواني، انتقلت من الحيوانات إلى البشر.
ويبدو أن الفيروس الجديد، بدأ من سوق اللحوم في مدينة ووهان. وتقول التقارير الأولية إن مصدره قد يكون ثعابين حية.
من الواضح أن العالم اليوم أصبح مخيفا لدرجة أنه توجد مؤسسات مافيا علمية وأبحاث لجمع التريليونات من الثروة وذلك بتخصيب فيروسات مميتة وإطلاقها لتصيب الملايين حتى لو راح ضحيته الكثير، ثم بعد فترة تعلن عن اكتشاف المصل أو العلاج، فتتهافت عليه الدول كي تحمي شعوبها مثل كورونا وغيرها، فقد اتهمت منظمة «العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، شركات أدوية عالمية تمتلك مختبرات سرية، بالوقوف خلف نشر الوباء بالصين، محذرة من انتشاره حول العالم.
وأكدت المنظمة في تقرير لها أن «هناك شركات أدوية عالمية تمتلك بالفعل مختبرات سرية لتخليق الأمراض وتقف خلف انتشار كورونا بالصين، وذلك لجني مليارات الدولارات من وراء إنتاج أدوية لتلك الفيروسات التي يتم نشرها بالعالم».
وقد رأى البعض أنه مثل ما توجد «لوبيات» ورؤوس أموال تخلق الصراعات والحروب في العالم لبيع الأسلحة، توجد «لوبيات» لصناعة الفيروسات وتضخيم المرض في الإعلام مثل ما حدث سابقا في: جنون البقر، وسارس، وإنفلونزا الطيور والخنازير، والجمرة الخبيثة، ليأتي بعد ذلك مصل العلاج ليباع بآلاف الدولارات، ليتحول الأمر لتجارة يذهب ضحيتها الأبرياء.
ما يحدث حولنا هو حرب بمعنى الكلمة، يقوم عليها ويتحكم فيها شياطين الإنس بالعالم أجمع، يتلاعبون بأرواح الناس، عن طريق لعبة الموت الرخيصة للبشرية من أجل أن تقتات فئات أو دول على دماء الناس وأرواحهم ويربحون الملايين والمليارات دون أدنى شفقة أو رحمة أو إنسانية!
إنها لعبة الموت القذرة القبيحة التي نراها بأشكال شتى، دون اعتبار للإنسان وبشريته وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
حروب وميليشيات مرتزقة، وجماعات شكلت من أجل أهداف دنيئة أهلكت الحرث والنسل.
أوبئة وأمراض خبيثة خرجت من مختبراتهم ففتكت بالبشر قبل الحيوان والشجر تنشر لأغراض دنيئة خبيثة.
لا أدري ما الذي حل بأيدي البشر، يقتل بعضهم البعض بمكائد تحصد الأرواح وتدفع المليارات من أجل نجاح أهدافها ومصلحتها تلك الحفنة من الشخوص والمؤسسات المهيمنة على اقتصاديات الدول.
كلها مكائد ولعبة خلت من مبادئ الأخلاق والدين والبشرية والفطرة السوية، واستمعت فقط لشهواتها وملذاتها وجعلت لها منهاجا، فأرغمت الشعوب على إما أن تمارس لعبة الموت وتدفع الجزية في كل مصيبة تمر بالإنسانية، أو تكون ضحية تلك المؤمرات والدسائس حتى أصبح العالم يرتعب من فنائه في أي وقت.
واليوم ستبحث الدول عن مصل الشفاء لهذا المرض القاتل بمليارات الأموال، خدمة لمؤسسات خسيسة تسعى للتكسب خلف أرواح البشر.
إن دمار الشعوب أصبح حقيقة يجب أن يتنبه لها الكون أجمع.
يشير احد التقارير إلى أن من الملاحظ كل مائة عام تحدث كارثة بشرية، ففي عام 1720 ضرب مدينة مرسيليا الفرنسية طاعون عظيم، وعام 1820 كانت الكوليرا التي ضربة اندونيسيا وتايلاند والفلبين وحصد الوباء 100 ألف شخص وأكثر، وعام 1920 جاءت الانفلونزا الاسبانية وراح ضحيتها أكثر من 100 مليون شخص.
وعام 2020 ضربة الصين بكابوس كورونا حيث عزلت مقاطعات بحجم دول كبيرة.. حمانا الله سبحانه وتعالى من هذه الاوبئة وكفانا شرورها.
[email protected]