اليوم نتحدث عن وطن، عن ارض، عن تراب هذه الديرة.. الوطن الذي وفر لكل من سكن وعاش وترعرع به الاطمئنان والرعاية الصحية والمعيشية.
ونطالب بإنصاف الشعب الكويتي ومحاسبة الذين تطاولوا على هذا الوطن والمواطنين، فعندما احتاج الوطن إلى أبنائه وقت المُلمات والصعاب وقف الآباء والاجداد وحتى الاحفاد من اهل الديرة بكل بسالة، والآن لابد ان نقف مع الديرة لننقذها من التدمير.
الحكومة لم تكن حاسمة في قراراتها منذ انتشار هذا الوباء الذي أوقع اعدادا كبيرة من المصابين به، فبعد أن اتخذت قرارات في بداية الامر لحماية ووقاية الوطن واهله، سحبتها مرة أخرى واستبدلتها وجلبت العديد من القادمين الى الوطن من دول اصيبت بهذا الفيروس، ونستذكر أنه في عام 1946- اي قبل 74 عاما- فرضت الكويت الحجر الصحي حين انتشر وباء الكوليرا في مصر آنذاك، وخشية تسرب هذا المرض الى الكويت، تم عمل حجر صحي من خلال بناء اعداد من «العشيش» خارج اسوار الكويت بنحو عشرة كيلو مترات، وتم إجبار كل قادم الى الكويت بأن يقيم في هذه «العشيش» لمدة الحجر المطلوبة وعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من خلوه من الكوليرا، وعندما علم العائدون بأن الحجر لحماية الوطن والمواطنين قَبِلوا تطبيق الاجراءات عليهم والتزم الجميع لأجل حماية الكويت ومَن عليها.
ولكن اين اليوم من الأمس مما نحن فيه بعد انتشار «الوباء» رغم الجهود الكبيرة التي تُبذل من قِبل رجال وزارتي الصحة والداخلية الذين بذلوا الجهود والعطاء لاجل منع تفشي هذا الوباء بأرض الكويت.
[email protected]