كل سنة وفي نفس الوقت من كل عام منذ سبع سنوات عندما تنشر الجرائد نتائج وأسماء الطلبة المقبولين في الكليات العسكرية سواء في الشرطة والجيش والحرس الوطني يصيبني القلق وأذهب إلى أرشيف مقالاتي وأعيد نشر مقالة قديمة وأغرد عنها كثيرا في حسابي في تويتر وأدعو الجميع لنشرها في حساباتهم.
تلك المقالة كتبتها قبل سنوات كرد فعل على الوفاة المفاجئة لشاب في إحدى الكليات العسكرية أثناء أحد التدريبات وعندما تم فحصه تبين أن عنده ثقبا في القلب لم يتم اكتشافه ولم يعرف عنه هو وأهله الذين لم يتوقعوا إصابته بهذا العيب الخلقي.
هذا الأمر تكرر مرتين خلال السبع سنوات الماضية مع الأسف فجأة وبدون سابق إنذار يسقط الشاب الصغير مغمى عليه ويتم إسعافه الى المستشفى الذي يحاول جاهدا إنقاذه لكن بدون جدوى.
أمر محزن وفاجعة كبرى فقدان الابن بهذه السن الصغيرة جدا وهو للتو مقبل على الحياة ولديه أحلام وخطط كثيرة لحياته.
طبعا كل الأعمار بيد الله وهؤلاء الشباب الصغار أتى أجلهم في ذلك اليوم وفي تلك الساعة والدقيقة (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
لكن الإسلام علمنا الأخذ بالأسباب في كل أمر من أمور حياتنا وأهم أسباب الوقاية من تكرار وفيات هؤلاء الشباب هي عمل فحص سونار للقلب لا يتجاوز سعره أكثر من ٤٠ دينارا وهو متوافر في جميع المستشفيات الحكومية والأهلية.
لكن قد تكون مواعيده بعيدة قليلا في مستشفيات الحكومة لكن بإمكانك الدخول إلى أي مستشفى خاص وطلب هذا الفحص إن لم يعملوه لك اليوم فبتأكيد سيحجزون لك موعدا في اليوم التالي.
كما أن فحص مئات الطلبة أمر منهك لمستشفيات الحكومة.
لذلك أقترح إضافة شرط أساسي لا يقبل أي شاب بدونه في الكليات العسكرية وهو إحضار تقرير طبي من أي مستشفى خاص يفيد بعمله فحص سونار للقلب.
نقطة أخيرة: نشر ثقافة فحص القلب قبل الدخول في الكليات العسكرية هي هدف افتخر فيه وسأستمر فيه، ومع ذلك نقول: ألف مبروك لكل الشباب الذين قبلوا في الكليات العسكرية وأسأل الله أن يوفقهم ويحفظهم.
ghunaimalzu3by@