ماذا تركنا للأجيال القادمة غير صحراء شاسعة مليئة بآلاف الثقوب والحفر العميقة جراء بحثنا عن البترول واستخراجه على مدى ٧٠ سنة؟
الأجيال القادمة لها حق علينا أن نترك لها أمرا يعينها على البقاء والعيش في هذه البيئة العدائية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي نستطيع أن نفعله؟ والجواب عن هذا السؤال: انظر إلى سماء بلادنا.. ماذا ترى؟ سترى شمسا ساطعة ١١ شهرا في السنة بل مرت علينا سنوات ودهور لم نر فيها قطرة واحدة من المطر بل كانت الشمس تصبحنا كل يوم من أيام السنة.
هذا الجفاف، ومعه نضوب الزرع، والذي تسبب في هلاك الآلاف من سكان إقليمنا قبل سنوات طويلة، هو نفسه بعد الله قد يكون سبب بقاء الأجيال القادمة على قيد الحياة وليس فقط بقاءها بل رخاءها وازدهار أحوالها.. (كيف)؟.
أنا أقول لكم (كيف).
بداية الموضوع من تغريدة كتبتها وبلغت مشاهداتها أكثر من ٥٠ ألف مشاهدة، ومحتواها كالتالي:
(لدينا ١٠% من احتياطي نفط العالم لكن لدينا شمس العالم كله.
شمس ساطعة بكل قوتها ١١ شهرا من السنة.. ماذا فعلنا بها؟ مفروض لدينا بيوت فيها طاقة شمسية مستدامة تحلي ماء البحر وتشغل المكيف والكهرباء.
حتى لو صرف مليار دولار لبناء نموذج أولي ناجح لهذا النوع من البيوت، فهو استثمار ناجح).
نحن في عصر يعاني فيه كتاب الخيال العلمي، يقولون: كلما حاولنا كتابة قصة أو رواية فيها خيال علمي وتنبؤات في المستقبل تفاجئنا بتحققها أو وجودها أصلا على أرض الواقع، فالعلم طبعا مع الاستثمار المالي الجبار قادر، بعد الله، على خلق المعجزات.
تصوروا آلة تعمل ٢٤ ساعة في اليوم لا تكل ولا تمل تسحب ماء من البحر وتقوم بتحليته ثم تنثره بواد كبير في الصحراء وتعمل على الطاقة الشمسية، وهذا أمر ليس مستحيلا.
نحن أهل الشمس ونحن أرض الشمس والشمس هي ثروة لا تنضب ولا تنتهي.
آن الآن أن يكون هناك جهد خليجي موحد أو حتى إقليمي- لم لا؟- للتوجه وبشراسة وإصرار نحو استحلاب الطاقة من الشمس لتحل محل النفط الناضب، فهي مستقبلنا.
نقطة أخيرة: اقتراحي باختصار أن تتحد الصناديق السيادية الخليجية لاستثمار مليار دولار لتصميم نموذج أولي قابل للتطبيق لبيت خليجي يعمل بالكامل على الطاقة الشمسية يحلي ماء البحر ويشغل مكيفا بالكامل بالطاقة الشمسية.
@ghunaimalzuby