في الوقت الذي تسعى فيه بعض حكومات دول الخليج العربي للتسهيل على مواطنيهم في الدوائر الحكومية كافة والسفارات المعتمدة لدى الدولة، واستخراج التأشيرات من الدول الأوروبية والأجنبية عموما، وتيسير الأوضاع والسعي إلى إعفاء مواطنيهم من تأشيرات دخول غالبية الدول الأجنبية والأوروبية التي يحتاج السفر إليها الى تأشيرات، إلا أن ما نشهده في الكويت من تعطيل وعدم التخطيط المناسب لإنهاء جميع الإجراءات التي من شأنها القضاء على معاناة المواطنين نجد ان المعضلة قد تفاقمت عندما حاصرت وزارة الداخلية مواطنيها في وقت ضيق مع بدايات الصيف وموسم السفر والإجازة لاستخراج الجواز الإلكتروني!
فمن المواطنين من اضطر الى العودة الى ارض الوطن ليستخرج جوازه الإلكتروني تاركا وراءه مزيدا من المعاناة في البلد الذي كان فيه فمن هؤلاء المسافرين من لديه أعمال مهمة او أنه يعالج في الخارج او غيرها من الشؤون الخاصة للمواطنين، فاضطر الجميع للعودة مع المهلة المحددة وكذلك تورط الكثيرون بعدم قدرتهم على السفر هم وعوائلهم في فترة إجازتهم!
وقد خسر الكثيرون أموال حجوزات الطيران والفنادق دون حول منهم ولا قوة!
ونأتي إلى دور وزارة الخارجية التي من المفترض ان تكون اكثر تنسيقا مع وزارة الداخلية، وسفارات الدول التي يسافر إليها الكويتيون سواء اوروبا او أميركا او غيرها من الدول الأجنبية التي يتطلب السفر اليها تأشيرة!
وبسبب كل ما ذكر سلفا وبسبب عدم التنسيق الاحترافي بين مؤسسات الدولة، أصبحت الدائرة مغلقة! فالمراكز المتخصصة بتسليم الجواز الإلكتروني قد ازدحمت بما فيه الكفاية، وكذلك السفارات الاوروبية والأجنبية أصبحت غير قادرة على استيعاب التكدس الذي سببه الجواز الالكتروني فاصبح الازدحام والتكدس في كل مكان معني بالجوازات او التأشيرات!
وفي اعتقادي أن الحكومة تعرف تماما أوضاع المواطنين، فهناك مواطنات متزوجات من غير كويتيين، وبالمقابل هناك مواطنون متزوجون من غير كويتيات، ولديهم ابناء، كيف تستطيع المتزوجة من غير كويتي السفر من غير ابنائها؟
وكيف يسافر الزوج الكويتي مع زوجته غير الكويتية اذا لم تستخرج تأشيرتهم معا؟ وغيرها من النماذج التي تعرفونها عن مواطنيكم!
أرجو من المعنيين النظر في القصة الآتية:
كويتية متزوجة من غير كويتي لديها ابناء غير كويتيين ولكن من المفترض ان يعامل ابناؤها كما يعامل الكويتي، ذهبت لاستخراج تأشيرة لها ولأبنائها من سفارة احدى الدول الأوروبية وفي يوم سفرهم المقرر ذهبت لتسلم جوازات السفر، ولكنها صدمت عندما وصلت الى هناك ووجدت أن جوازها جاهز للتسليم مع التأشيرة ولكن جوازات ابنائها لم تكن جاهزة لأنهم غير كويتيين مع العلم بأن طلب التأشيرة كان يشمل الأم وابناءها وأعمارهم أقل من عشرة أعوام! لماذا تحدث كل تلك التعقيدات؟
السادة المعنيين! هذه حادثة من حوادث كثيرة وصلتني من العديد من المواطنين ولكن للإنصاف تكلمت في مقالي هذا بشكل عام لكي تصل إليكم وتتم إعادة النظر والتسهيل على ابنائكم المواطنين الذين يشتكون التهميش والتعطيل والخسائر المادية المعنوية، والأضرار النفسية والصحية في موسم الراحة والسفر والاستجمام!