قبل ان أبدأ فيجب أولا أن نهنئ أنفسنا ونهنئ أهل المملكة أرضا وقيادة وشعبا بيومهم الوطني الثامن والثمانين الذي يعد مكملا للمجد والعلياء والتقدم في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان..
منذ الوهلة الأولى التي أعلنت بها المصادر المسؤولة عن زيارة مرتقبة لولي عهد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يحل بها ضيفا عزيزا على ارض كويتنا الغالية أرضا وقيادة وشعبا، إلا وجاءت البشائر والتطلعات الإيجابية مع هذه الزيارة على لسان العديد من النشطاء السياسيين والمحللين والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فمن المعروف أن سموه يسير بخطى واضحة نحو التغيير والإصلاح داخليا وخارجيا ودوره بارز في عدد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، ومن المعروف أيضا أن زياراته العديدة منذ توليه ولاية العهد حتى الآن هي مصب اهتمام العالم جميعا، وكل زياراته اتت بثمارها الإيجابية، ويعي تماما أن كل شيء بدأ به سيقف به المطاف بما يريد وبما خطط له سلفا.
نعم هو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي يحمل بداخلة روح الشباب وحكمة الحكماء.
تحدث العديد من وسائل الإعلام عن صفاته وتحدث الجميع عن التحدي الذي يحمله وتحدث الكثير عن فكره النير وخططه المستقبلية للنهوض بالوطن، ولكن مهما تحدثوا عنه إلا أنه لا يحتاج الى تلك الأحاديث وإنما يريد قلوبا ومشاعر تقف وتؤازره وعيونا تترقب ما يقوم به وتحكي له: بأنك على قدر عال من الثقة فنحن معك في السراء والضراء، فبتلك المشاعر سيصبح للسعوديين وطن يحلم الانتماء له كل قاص ودان، وسيريكم إنجازات ليس لها مثيل، وسيتغير الحال إلى أفضل الأحوال.
وعندما نريد أن نتحدث عن العلاقات السعودية ـ الكويتية في بضعة اسطر، فنجدها بدأت منذ قيام الدولتين او بالأحرى قبل ذلك فهم أبناء عمومة منذ العهد القديم، فالملك عبدالعزيز، رحمه الله، انطلق من الكويت بمؤازرة أخيه أسد الجزيرة الشيخ مبارك الصباح، رحمهما الله، جميعا لتوحيد المملكة العربية السعودية، وللملك سعود مقولة جميلة في الكويت لا يعرفها الكثير فقال: (والله لا أنسى بلدا لامس ثراها جسدي فور خروجي إلى الدنيا..) فالكل يعلم أن الملك سعود، رحمه الله، ولد في الكويت، وكذلك الملك فيصل والملك خالد لم يختلفوا أبدا على حب الكويت وحكامها وأهلها، والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله، ولا ننسى كلمة الملك فهد الذي تسكن قلوب الكويتيين جميعا أثناء الغزو العراقي الغاشم: (ما فيه لا كويت ولا سعودية يا نعيش سوا او ننتهي سوا)، فها هي العلاقات لا زالت قوية متماسكة من اختلاف الأزمان والحكام فانظروا للملك سلمان عندما يلتقي بأخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أو العكس فسنرى ان كل جوارحهم تتحدث عن عمق المحبة والتقدير الخالصين ومزيد من الأخوة والتعاضد في اسمى صوره.
ولا نقول إلا أنها بشائر خير وجرعات من التفاؤل والطموح نحو مستقبل طموح للشعبين الشقيقين لذلك فلا بد أن هذه الزيارة ستكون ناجحة مهما كان حجمها.
hamad40073@