بقلم: هيا الفهد
حقا إذا لم تستح فافعل ما شئت، للأسف هذه هي حال البلاد في الفترة الأخيرة، مخالفات جسيمة على جميع الأصعدة.
إذا جئت للمرور فهناك الغريب الذي لا يستحي فيخالف أكثر مما يخالف المواطن في الخروج على قانون المرور والتجاوزات الجسيمة التي يمارسها علنا دون خشية قانون. وهناك المواطن الذي تربى على عدم احترام القوانين فخالف أيضا. الأول يجب سحب الإجازة لمدة لا تقل عن العام، والثاني يجب أن يُعاقب حسب فعلته دون استجابة لواسطة.
عدم الحياء في ارتكاب فعل مشين يدل على تربية غير سوية عاشها المخالف كما يدل على عدم خشية الله، فكل ما نتصرفه يدل على حسن الدين وسلامة التربية، فهل يقبل الفرد أن يطعن في دينه وتربيته؟
عندما لمسنا المظاهرات في الفترة الأخيرة فهي أيضا تصب في ذات الدربين، الدين والتربية، وإلا ما تفسير مخالفة ولي الأمر والتطاول عليه وإن أخطأ في نظرهم؟ وهل من المعقول أن يتطاول الابن على أبيه إذا اختلف معه في وجهات النظر؟
هل من المعقول أن تجر البلاد لمواطن الفتنة إذا أحسنت تربية المواطن، وسلم دينه؟ هل من المعقول أن يسرق ويرتشي إذا عرف نهي الإسلام عن السرقة والرشوة؟ هل تربى الفرد تربية سليمة في حب الوطن؟
ولد عندنا من يطلب راتبا دون عمل ودون التزام بالدوام.. من يكثر من المرضيات دون إحساس بالذنب، من يأخذ القروض المتتالية لأسباب واهية ثم يطلب إسقاطها، من يخالف المرور ويقتل النفس التي نهى الله عن قتلها تحت بند الخطأ محتميا بعباءة نائب، كل ذاك وأكثر يدل على ضعف الدين وسوء التربية، إن الأمور وصلت لحد لا يطاق إذا تحدثنا عن السببين السابقين فالمجلس بمن فيه من بعض النواب يكون السبب الثالث، وإذا لم تستح.
[email protected]