هل تعاني من اضطرابات صحية مختلفة لم تستطع الوصول الى اسبابها؟ ماذا يحتوي عليه طعامك اليومي؟ ما مضار الهاتف النقال ومحولات الكهرباء وأبراج تقوية الاتصالات على صحتك؟ هل تعلم بمضار المواد المضافة على الاغذية التي تتناولها يوميا او شبه يومي او يتناولها ابناؤك بشكل يومي وعلاقتها بالامراض التي تعاني منها؟ هل تعلم بأن هناك اغذية يكتب عليها «للاطفال الصغار» وهي تحمل مواد مضافة خطرة لا يسمح باستخدامها في اغذية الاطفال؟
كل هذه التساؤلات وأكثر وجدت الاجابة عنها في كتاب د.نداء الخميس ـ المرشد الصحي والغذائي ـ وقد قسمت جميع انواع المواد المضافة للاغذية المتواجدة في (الجمعيات التعاونية) ومراكز التسوق، في جدول يجمعها، مع وضع الرمز المعتمد واسم المادة وتعليق على المادة سواء كانت ضارة او خلاف ذلك، ولتسهيل معرفة الضار والنافع فرقت بينهم بالالوان فجعلت الكتابة الحمراء للضار والسوداء للنافعة، هذا في النسخة التي اقتنيتها.
لست مختصا في الطب البديل او بالادوية لكنني استفدت من الكتاب كثيرا، فقد كنت اسمع كلمات تذمر اعتدت عليها مثل «أكلنا صار كله سموم» ومثل «الامراض ما هي منتشرة الا من البلاوي اللي بالجمعيات» لكنني لم اقف مكتوف الايدي فخطوت خطوة في التثقيف الاسري، متذكرا عنوان كتاب اصبح كالمثل المقتدى به اداريا وهو «اصنع شيئا مختلفا».
وبما ان الموضوع يخص الصحة، اضع علامة استفهام كبيرة على هذه المواد المضرة والتي نأكلها صباح مساء، والبعض يعول على الثقة والتي قد لا تكون موجودة بالضرورة، ولماذا لا يعتني بالمنتجات المستوردة بكل دقة؟
أم ان الامر لا يهم؟ بل كثيرا ما نسمع ان هناك منتجات معدة للتصدير لنا هي اقل كفاءة بل اكثر ضررا، ولِمَ لا؟ فنحن قوم نستهلك لنهلك فلا عجب، علما ان الدكتورة اشارت الى اسماء دول بعينها، حضرت الكثير من المنتجات التي تدخل في بلادنا.
لماذا لا ترصد الامراض الدخيلة على مجتمعاتنا ويتم تتبعها والحد منها كوقاية، وقد جاء في احد التقارير حول قضية انفلونزا الخنازير، انها مجرد تكسب.
المواطن العربي اصبح مستهلكا للاغذية الضارة «وبالذات الضارة» ليستهلك معها الادوية فتكون عصفورين في حجر، وأخشى من ان المسألة فيها عشرات العصافير في حجارة واحدة.
أشكر الدكتورة نداء الخميس على الكتاب وعلى ما دونت يداها، مع العلم انني لم التق بالدكتورة ولم ارها، واعلم ان لديها عيادة قد زارها بعض اقربائي واثنوا عليها، العلم والدراية فقط كان دافعا لكتابتي عن كتابها في مقالي، ومبارك عليكم الشهر وتقبل الله طاعتكم مقدما ودمتم في ود.
٭ كتبت هذا المقال قبل عامين ولم يتسن لي نشره لظروف، وسبحان من جعله يتأجل لينشر بعد مرور ثلاثة مواسم رمضانية من كتابته فالحمد لله.