عقدت مصر نيتها في ظل رغبتها في جذب الاستثمار العالمي، لإزالة كل العقبات والإجراءات الروتينية المتوارثة جيلا بعد جيل وإسناد تلك المهمة الصعبة إلى أهل الخبرة وكذلك إلى الشباب ليحصد من وراء ذلك الشباب مكاسب متصاعدة يوما بعد يوم والتي يتمثل بعضها في التمثيل والحضور الشبابي في جميع المراكز العليا ومراكز اتخاذ القرار، بل واسندت الحكومة المصرية مهمة تجديد روح الهيئة العامة للاستثمار إلى قيادات تعرف قيمة الوقت وقيمة الاستثمار، فأرادت مصر أن توجه وتظهر بمظهر آخر جديد خلافا لما اعتاد عليه الكثيرون، فلم يبق للروتين الإداري مجال في الفترة الراهنة، ان كسب الاستثمار والمحافظة على القانون وسرعة الإنجاز أصبحت مجال التنافس بين الدول في العصر الراهن.
ان وجود الشفافية والحوكمة أصبح هو النبراس الذي تعتمد عليه الدول وتوجه اليه بوصلتها، فكانت مصر صاحبة الحضارة العريقة ومحفل ومسعى الكثير من رؤوس الأموال على موعد مع التطوير والتنمية من خلال قوانين الاستثمار الحديثة ووضع أصحاب الهمم والخبرات في المكان الصحيح، وكان أحد هؤلاء هو الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار المصرية د.عادل حسين، فلم يبخل بجهده في متابعة الأفراد والشركات والعمل الجاد والحقيقي على إزالة كل العقبات، فوقف الرئيس التنفيذي د.عادل حسين في ساحة الهيئة العامة للاستثمار يسأل المارة عن سبب تواجدهم وانتظارهم في الهيئة العامة للاستثمار وتكليف من معه من معاونين وموظفين بحل أي عقبات تحول دون إنجاز مهام مراجعي الهيئة العامة للاستثمار، وفي واقعة حقيقية شاهدتها بنفسي سأل د.عادل حسين أحد المتواجدين في استقبال الهيئة العامة للاستثمار والذي تبين تواجده للمرة الثانية لإنجاز أعماله وهنا تحول السيد رئيس الهيئة إلى شخص آخر والذي كان منذ لحظات يبتسم وصاحب الوجه الهادئ، فإذا به يصرخ لورود إجابة له من جميع الموظفين، لماذا لم يتم إنهاء أعمال المراجع أمس ومن الذي تسبب في ذلك ليخبره أحد الموظفين بأن إنجاز أعمال المراجع يتم في فرع الهيئة العامة للاستثمار في السادس من أكتوبر وليس مدينة نصر، وهنا وفي سرعة بالغة كلف الرئيس التنفيذي سائقه بإيصال هذا المراجع إلى الهيئة العامة للاستثمار - فرع 6 أكتوبر وأعاده مرة أخرى بعد إنجاز أعماله.
نعم يا سادة إن التقدم الذي يطلبه الشعب المصري لن يتم تحقيقه إلا بهؤلاء الرجال، فلا يوجد حلول وسط أمام رغبة الدولة في بناء هذا الوطن، ان كل فرد يجب أن يشعر بملكيته لهذا الوطن وتلك المؤسسات والعمل للمحافظة عليها، كما يجب على جميع المسؤولين إدراك أن عملهم هو تيسير وإنجاز أعمال هذا الشعب وليس وضع عقبات وإجراءات تقف حائلا دون تحقيق هذا، نعم إن حسن اختيار القادة هو الخطوة الأولى الصحيحة في تحقيق رؤية مصر نحو البناء، فشكرا لكل من ساهم في رفع المعاناة عن هذا الشعب وكل من ساهم في إنهاء وإنجاز أعماله، وفق الله الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، ووفق الله هذا الشعب لتحقيق أهدافه.