المضحك المبكي أن تفكر حكومتنا في استيراد الديزل والبنزين من الخارج ونحن بلد مليء بالنفط ونصدر النفط ومشتقاته الى دول العالم فكيف يكون هناك تفكير باستيراد البنزين أو الديزل من الخارج.
لنتخيل أن تقوم السعودية باستيراد التمر من الخارج، وتقوم سلطنة عمان باستيراد الحلوى العمانية من الخارج، وألمانيا باستيراد قطع سياراتها الألمانية من الخارج فهل هذا معقول؟!
ولنفترض ان حكومتنا تبي تستورد البنزين بأسعاره العالمية فكم سيكون سعر بيعه في الكويت؟ هل سيصل الأمر الى أن املأ سيارتي بنزين بـ 40 دينارا مثلا لو الحكومة ستبيعه بأسعاره العالمية التي استوردته بها؟
بعيدا عن هذا التوجه فالحكومة تؤكد استمرارها بالخطة الاقتصادية التي وضعتها والتي أقرها المجلس السابق بينما النواب يؤكدون أن الحكومة جمدتها وستعرض خطة بديلة عليهم مَنْ نصدق؟ الحكومة أم النواب؟ هذا بالضبط ينطبق على موضوع استيراد البنزين من الخارج.. يعني بلد نفطي يستورد مشتقات النفط من الخارج يعني الحياة عناد معكوسة بالكويت.
ولماذا الاستغراب اذا كان التعليم العالي في يوم من الأيام منع دراسة الحقوق في القاهرة وقام بطلب محامين من نفس البلد، فهل هذا الأمر معقول أيضا؟! ولولا إنصاف القضاء للطلبة الدارسين لكان الأمر مستمرا.
ومن الغرابة الأكثر شيوعا في مجتمعنا أمر الناخب حينما يختار النائب الذي يمثله في مجلس الأمة، ويدافع عنه أثناء الحملات الانتخابية ويحث الناس لمنح المرشح الفلاني الأصوات وبمجرد ان يصبح عضوا في مجلس الأمة يكون هو أول المنتقدين له وبشكل كبير!
زبدة الكلام:
في الكويت مشكلتنا في الناخب وليست
في النائب.
[email protected]
@madhialhajri