بيت الأمة يتعلم منه الأبناء كيف هي الديموقراطية التي تعيشها البلاد، ووضع من أجلها الدستور، لكن ما يحدث اليوم من تراشق نيابي ـ نيابي واتهامات فيما بين بعض النواب يهدم هذه الديمقراطية، وقد يزرع لدى الأبناء كرها لها.
يا سادة يا نواب الأمة، المنابر ليست للسجالات، وكم كنت أتمنى ان يكون حديث النواب عن الإنجازات السابقة التي فقدها المواطن منذ فترة طويلة، ولنتحدث بصراحة أين: هي إنجازاتهم؟ ولقد تحدث النائب عبدالوهاب البابطين بكل صراحة وشجاعة ان المجلس الحالي لم ينجز شيئا، وهنا شجاعة الفرسان، فبالفعل لا يوجد إنجاز حقيقي يذكر منذ بداية المجلس الحالي.
نريد منكم إنجازات وفق ما قمتم به من جمع تواقيع على مقترحات لقوانين من بينها خفض سن التقاعد وإلغاء زيادة البنزين وزيادة علاوة الأبناء كما وعدتم، ولا يكفينا ان يوافق مجلس الأمة عليها وترفضه الحكومة، ما يرضينا بالفعل انه في حال تم رد تلك القوانين ان تفعلوا المادة 66 من الدستور وتصوتوا عليها بالدور نفسه بأغلبية ثلثي المجلس أي 44 نائبا، هنا نقول لكم انكم مجلس إنجازات وليس سجالات.
بالأمس كنا ننتقد الحكومة لتقصيرها تجاه المواطنين، واليوم أصبحنا ننتقد نوابنا على إهمالهم للقضايا المطلوب إقرارها، والكارثة أننا نحن من يجعل الأعضاء ممثلين لنا في قاعة عبدالله السالم، ومشكلتنا الحقيقية هي اننا نعيش ازمة ناخب وليست أزمة نائب.
زبدة الكلام:
أخطيت في بعض الأمور وتعلمت
من طاح في نفس الخطأ ما تعلم
[email protected]
@madhialhajri