في لقاء الشيخ أحمد صباح السالم في ديوان العميد سعدي الشمري بمنطقة القصر في الجهراء، تحدث الشيخ أحمد الصباح بشفافية عن عدة أمور كما عودنا تهم الشارع الكويتي، وقد كان لحديثه شجون تتعلق بالوضع السياسي الذي تمر به الكويت خلال هذه المرحلة وقد كان له رأي في دمج رئاسة الوزراء بولاية العهد، ولو قمنا بتطبيق هذا الرأي على أرض الواقع وقمنا بإجراء عملية مقارنة سياسية حول ما يدور في الكويت هذه الأيام وما دار فيها في زمن الشيخ سعد العبدالله - رحمه الله - لوجدنا أن هناك فرقا كبيرا في مفهوم الاستقرار السياسي الداخلي، وهذا يدل على أن إعادة الدمج بين رئاسة الوزراء وولاية العهد قد تخلق حالة جديدة من الاستقرار بين السلطتين من جديد، بمعنى أنه وفي هذه المرحلة سيكون تولي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد ورئاسة الوزراء، وسيخلق روحا ديموقراطية ايجابية جديدة، ستنعكس بدورها إيجابيا على الحكومة والمجلس معا.
ويذكر أن فكرة فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء كانت مخرجا لوضع متأزم في مرحلة من مراحل تاريخ الكويت السياسي انتهى وقتها بالفصل بين منصبي ولي العهد ورئاسة الوزراء، وأعتقد أن هذا الرأي للشيخ أحمد صباح السالم هو عين الصواب. ومما لا شك فيه أن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد هو أهل لهذه المهمة.
أخيرا.. ان الوهم الذي يحيط بما يسمى بالخلاف المزعوم بين أفراد الأسرة الحاكمة الكريمة يعادل بحجمه عشرة أضعاف الخلاف نفسه، فالعقل والمنطق يقولان بما أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - هو مهندس حالات الصلح داخل الكويت وخارجها فكيف بالله عليكم أن يكون هناك خلاف في أسرته الكريمة.
[email protected]