مخلد الشمري
يعتقد مسؤولو النظام الليبي ان باستطاعتهم ابتزاز نظام دولة ديموقراطية ومؤسساتية وقانونية ومحايدة ومسالمة ووديعة ومتحضرة اشد التحضر مثل سويسرا فقط لأن قوانينها لا تعطي هنيبعل القذافي استثناء ليمارس على اراضيها فوضويته وتعاليه العلني على البشر كما يمارس دوما ويتصرف في بلاده والدول التي تشابه بلاده.
وقد يتوهم البعض ان هناك فعلا مصالح مشتركة تجمع نظاما راقيا ومتحضرا مثل سويسرا بنظام مثل النظام الليبي، وقد يظن البعض ان تلك المصالح هي بضعة مليارات من الدولارات، هذا ان لم تذهب تلك المليارات التي يضغط ويهدد الليبيون كل فترة واخرى بسحبها من البنوك السويسرية، ان ضايقت سويسرا هنيبعل القذافي ومنعته من الاستمرار في سلوكه المزعج، في الأزمة المالية العالمية.
ونؤكد لهؤلاء ولكل من يلتبس عليه الامر ان البنوك التي يكنز فيها النظام الليبي تلك المليارات وكما يبدو لأيامه السوداء، هي بنوك خاصة لا تستفيد منها الدولة السويسرية الا بما يمليه القانون على البنوك مثل الضرائب وحق الدولة وما شابه ذلك.
لقد كان من المفترض ان تصرف ويستفاد من تلك المليارات في تنمية ليبيا ورفاهية شعبها الذي يعاني اشد المعاناة بدلا من بعثرتها هنا وهناك أو استخدامها كوسائل لابتزاز ومقايضة دول متحضــرة ليس بها احد فوق القانون، كســويســرا الجميلة والمحايدة، لتغض النظر والعين عن ممارسات غير قانونية لمسؤولي النظام او ابنائهم او اقاربهم والتي اصبحت مسلسلا مملا ممسوخا ومخجلا في وسائل اعلام اوروبا وكل العالم، بل واصبحت سببا اضافيا لكره العرب والمسلمين والتـــــضــايق منهــم، اكثــر مما هــو حاصــل اليــــوم بسبــب ممارسات ووقاحات وجــرائم وسخافــات كثــير مــن اللاجئين العــرب والمسلمين في الدول الاوروبيــة والغــربية والمتحضرة.