بلدية الكويت مؤسسة خدمات لامعة منذ ولادتها القرن الماضي، وكانت الوحيدة بأولويتها في الخليج وجزيرة العرب، بل خارطة الوطن العربي حكما وحكمة لما يعني أهم شؤون الحياة نظافة ونظاما ومعمارا، وخلافه كالرقابة والمتابعة لتفعيل قوانين الإمارة آنذاك وللدولة بعد الاستقلال، وللمرحلة الثالثة من عمرها الحالي اختلط حابلها بنابلها بالذات بعد التداخلات بين إدارتها المركزية والمجلس البلدي المنتخب، الذي تم تهميش هيبته وسلطته لأمور فنية وتنظيمية ومالية وإدارية غير محددة ومبهمة تتعلق بمن هو الأجدر من الآخر المجلس أم الإدارة في اتخاذ القرارات وتفعيل القوانين، وتيسير الأمور! فإما توافقا وإما تراشقا تحت وفوق، هذا يقرر وذاك يرفض حتى تفاقمت الأمور بتفعيل إزالات الخيام والمخيمات لكل البراري والكشتات والحدائق والمحافظات، بدلا من تعليمات إزالة القمامة والردم لمخلفات البناء في المزارع والحظائر والجمعيات وإزاحتها عن تلالها المتراكم.
حطوا حرّتهم بخيام الأهالي لمنعها داخل بيوتهم بحجة تلاصق اجتماعي غير رسمي داخل المنازل، نتمنى التركيز على تقديم الأرقى بدلا من تشابك الاختصاصات، وتهميش مجلسها المنتخب بغية السيطرة القيادية لا غير ووضع الجمهور في حيرة مما يدور، فمن هي الجهة صاحبة قرار وقف التشابك بينهما وتيسير أمور البلدية بدلا من جعلها أشبه بغزال الرشاقة ليس للأجمل بل للأسوأ ترهلا بلديا.
يرحمكم الله، نظموها كما يحــدث في مختلف دول العالم الراقي، تعمل برشاقة بلدية فعلية لها هيــبتها كالسابق.