تعلمنا بمناهج دراستنا خلال ستينيات القرن الماضي حكما وكلمات وتوجيهات تعني أساس الأخلاق في كل بيت وأسرة تصنع أجيالا ومنابر تعزز كل ذلك أقوالا وقدوة أفعال.
كما وردت في بيت الشعر:
«إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا»
وهي تعني الكثير لنسيج المجتمع الفاضل تربية وتعليما، ليتها بيننا اليوم بعد ثورة التقنية وتردي العلوم! لقاء تاريخي تلفزيوني قبل 40 عاما للعم النائب الشجاع الوفي لوطنه وأهله المرحوم بإذن الله تعالى، محمد أحمد الرشيد مع د.يعقوب يوسف الحجي يحاوره عن حاضر ومستقبل أجيال وديموقراطية ذلك العهد، جاوبه برزانة النائب المهذب بأنه غير متفائل للأوضاع السائدة، وإن استمرت فهي لنا بانحدار غير محمود، يمكنكم عبر «غوغل» متابعة ما ورد في تفاصيل ذلك الحوار للنهاية التي نتلمس مرارتها اليوم، آخرها ما تناقلته وسائل الإعلام صوتا وصورة أمام العالم والعامة لنخبة ممثلي الأمة الذين هم قدوة للأجيال المتهمة حاضرا ومستقبلا «بعنف يماثل ما يحدث في الشوارع والمجمعات والتجمعات، وكيفية توجيه وتربية وتعليم كوادرنا الولاء والانتماء لوطن لقبوه بالنهار المظلم نتيجة ما صار تحت قبة ديموقراطية تمناها الراحل الكبير، أميرنا عبدالله السالم كرامة وترفا وأمانا لأهلها، انقلب سحرها على ساحره، والمزيد قادم بعد القسم العظيم للسلطتين بأجيال اليوم أمام خطوط بيانية منحدرة لمعظم وأهم ثرواتنا البشرية لا تبشر بخير بسبب نوابها بكل نسيجهم البرلماني والمخلص منهم ضاع بالطوشة!، تأكيد التوقعات العم بوأحمد الرشيد بالحوار المشار إليه سالفا!
والسؤال للأغلبية الصامتة المراقبة بحسرة لما يدور من تدني الأمور: من يدير دفة هذا النفير المتشائم للهاوية رغم التزامكم في فترة الاستعدادات، في ظل طوق الإشاعات، ونداء المقاطعات، وتشويه ملامح تجربتنا وتجريح مكاسبها ماضي حاضر ولمستقبلها بين الأمم الراقية الخلوقة المؤدبة بقدوة فرسانها لصالح شعوبها وبروز دورها بتميز أدائها باسم ديموقراطية رقي ممثلي ناخبيها، ومثلهم فيها نوابهم، بكل نسيج كما يشار عندنا بكل تجمع وحوار «خل الشعب الكويتي يسمع ويشوف ثورتكم البشعة خارج المألوف»، وأنتم قدوته وضياع الحكمة والتحكم بانفعالاتكم وتحركاتكم ما بين مدرجات مجلسكم لبداية تحركها ديموقراطية مجروحة، من يدفع ثمن ضياع ساعاتها وتقمص أسلوبها للشباب ثروة وطنكم؟ ومن يضمن عد تنفيذهم تمردا عفويا في كل تحاوراتهم المماثلة؟!
ضاعت بذلك وعودكم وتلوثت أخلاق أجيالكم لفصل حابلها بنابلها، وأنتم بصفارة البداية والعلم عند الخالق للنهاية وتذكروا بيت الشعر لبدايتها وقسمكم العظيم يوم استلامها الذي ستحاسبون عليه أمام خالقكم العظيم ونبيه الكريم.