الأمن والأمان نعمة من الرحمن لاستقرار الأوطان في هذا الزمان المتوتر بكل أطرافه، وما دمنا طرفا من هذه المنظومة البشرية العالمية نؤثر ونتأثر بظروفها فيجب على عقلائنا ترتيب وتنظيف وتنظيم دارنا ووطننا ونسيج أهلنا من شوائب إزعاجه، وخطورة تشويش نغماته، وتخريب وتجريح استقراره، والمحافظة على مسالمة أهله ونوعية زواره ووافديه، أيا كان نسيجهم، للعمل أو للإعانة والاستعانة بخبراتهم مع تعدد حاجاتهم وقديم وحديث تلك الخبرات، بلا من ولا أذى للطرفين.
أمانة ذلك وتفعيله أداء السلطتين تشريعا وتنفيذا كما هو حال العالم المتطور، المتقدم برزانة القرار، واحترام المسار، وثقة الكل بالكل، بلا توترات مقصودة، وتوقعات مرصودة، وتصرفات مشدودة بالتلاسن، والتقاذف والوعيد لكل تصفيات لا تفيد قديمها ولا الجديد!
يطوي الزمن ساعاتها وأيامها كصهر النار للحديد، الخاسر في كل حالات الخلاف هو الوطن ومواطنوه حكاما ومحكومين، خاصة إذا برز الحساد والحقاد كما في بلدان ليست عنا ببعيد تزرع الشر أشرارها، وتحرق النار ديارها باسم وجهل الحرية المعاقة! لم ولن تمر الكويت بإذن الله بمثل ذلك مادام فرسانها خلاصة رجالها العقلاء بكل نسيجها عبر تاريخها بتركيبة أهلها، أما الشاذ والساعي وراء الخراب والدمار فللنار وبئس الجحيم مازال منطقهم غير سليم تحركهم عقول الشيطان الرجيم، وللإحاطة لكل الأطراف «احذروا العاقل إذا أحرجته!» فنحن نعيش ساعات «حانا ومانا» حتى لا تضيع الحانا! كما يريد الغوغاء، فالوطن وأهله كرام باحترام تربيتهم بكل نسيجهم لا يشغلهم مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. الله المستعان.