بعيدا عن تقييم أداء السلطتين، وحزمة مؤسساتنا، سلبا وإيجابا، فإن تاريخها يشهد لها «لي حجة حجايجها شعبيا عند ورود نخوة الحاكم للمحكوم، ودعم المحكوم للحاكم»، وزيادة للتوضيح دون التلميح، ما يدور بالساحة اليوم لمجرد اطلاع السلطة التنفيذية بأعلى مواقعها عن ظلم دائر بمؤسسة أو دوائر تقع تسلطها على فرد من موطنيها أو مجموعة فيصيبها القهر! يكون القرار جاهزا لحزم وحسم وقطع دابر هذا الظلم لصالح ومصلحة المواطنين، كما دار بليل لا يظهر له نهار إلا بتفعيل القرار بموجب القانون لصالح أهل الكويت جماعات وأفرادا.
ومما يؤكد هذا النهج ما سمعناه أخيرا خلال لقاء سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد مع أبنائه الطلبة والشباب عبر وسائل الإعلام وقنواتها في الأسبوع الماضي لوضع النقاط على حروفها، وحسم اللبس فيها وتأكيد وقف أي تجاوز، بعيدا عن التشكيك! وإعطاء كل ذي حق حقه وافيا دون نقصان سواء كان تعليما أو توظيفا، أو علاجا، أو أمنا وأمانا.
يعني ذلك خصوصية حكومية تمثل أولوية كويتية تاريخية أصيلة سابقها ولاحقها، كما تقول حكمتها، والحكومة أساس نسيج هذا الوطن العادل الغالي المتميز ما بين الحاكم العادل والمحكوم! ليحصل كل ذي حق على حقه وفق العدل والإنصاف المطلوب مهما طال زمانه وتشعبت أركانه وتعقدت حلقاته، فالحكمة هي الفيصل بعيدا عن بيروقراطية بعض المؤسسات، التي تؤخر الفصل في بعض الأمور بين الزحمة والتعقيدات بالذات مع غياب التحركات البرلمانية في الفترة الأخيرة بسبب الإجازة البرلمانية الموسمية!
لعل الله وحنكة وحكمة حزمتها تعود كما كانت سابقة أيامها لنواب ناخبيها وأهل وطنهم الأوفياء لها ولهم!
تقوم السلطة التنفيذية بواجب حسمها كما هو واجب كل ذي حق حقه، طالت أعماركم للخير المعهود سابقها ولاحقها عزوة ونخوه.