مع بداية العد التنازلي لانتهاء مواسم السياحة الصيفية الذي جاء بعد الحجر القسري الكوروني هذا العام وسابقه، تنفس الناس في بلاد العالم كافة حرية الانطلاق إلى الخارج بركوب الطائرات والقطارات والكروز عبر المحيطات، وكل وسائل العبور للأسفار الموسمية الصيفية وتغيير أجواء كآبة التطعيمات وشدة التحذيرات والممنوعات وغيرها من التقيد بالكمامات حتى هذه الساعات وقاية ورعاية وعناية لتجنب الإصابات الكورونية، والله المستعان.
أما الغربة الحنونة بتجربة الحجر والحظر للفترة الكورونية فقد عانى الكبير والصغير من حالاتها بكل الأقطار، ولاتزال ردود أفعالها رغم تقلص أحوالها، والتمكن من القيام بالأسفار للبعيد والقريب إلى البلاد السياحية عدا العربية مع توقفها القسري في بعض الدول، فقد شعر السائح بزيادة الاهتمام العاطفي المشترك بكل الأمور المتعلقة بالنظافة المطلوبة والوقاية المحسوبة والحذر والتحذير في مختلف الفنادق، والمقاهي، والمطاعم، ووسائل التسلية والترفيه وغيرها، وكأن العالم كتلة واحدة مشتركة في الحفاظ على سلامة الجميع سواء المواطنين في كل دولة أو لقوافل سياحتهم خشية الإصابات، بالمقابل هناك بلاد واسعة «فتحت أنشطتها»! دون الاهتمام الكافي بإجراءات الوقاية والحماية والعناية من هذا الوباء الفتاك، فكانت النتائج سلبية على الأطراف المستهترين بذلك بسبب الزائر «الكوروني» المرعب ثقيل الزيارة، لا ربح معه بل خسارة مؤكدة!
وكان للكويت، ولله الحمد، دور إيجابي في مواجهة هذه الأزمة الصحية، حيث تمتع بحنانها واهتمامها زائرها والمقيم بالتحذيرات والتطعيم رغم كثافة المتزاحمين لمواكب الوقاية، فالحرص متوازن للمقيم والوافد والزائر بدعوة سخية للوقاية المطلوبة، تكسر حاجز غربة وباء العصر المرعب! لتؤكد للجميع أن الكويت للإنسانية سباقة مهما تزاحم الحاقدون.