خاطرة اليوم موسمية تعني الأخيار مجموعات وتجمعات يهمهم سمعة وأخلاق وثقافة أوطانهم بالوصول لبلاد الله الواسعة ثم العودة بمعنى سفر الراحة والتمتع بخيرات بلاد ترتاح لها الأبدان وتعامل الإنسان للإنسان، ولتكن تلك الشريحة عربية بنسيج اجتماعي سياحي كدول الخليج العربي ومثلها أوطان عربية للوطن الكبير مع تآلف تلك الشرائح، وتماسكها ورباط الود فيما بينها بدور العبادة ومراكز التسوق ومواقع المطاعم والمقاهي في تلك البلاد وجمال طبيعتها وتعريف الآخرين على أطباعها وعاداتها القدوة بالنظام والاحترام المطلوب لقيادة مركباتها وأنظمة مرورها، وغيرها من السلوك.
وهناك طباع وعادات مختلفة في البلاد الأجنبية بالذات بقوافل سياحها باستخدام حافلات جماعية سياحية تعني مجموعاتها بالذات لهذه الجولات لمعالم البلاد الأخرى متاحف وآثار وأسواق ومعمار! تخالف غالبا عاداتنا العربية وبالذات الخليجية، حيث الرغبة بالأجواء البيئية والأمطار الموسمية، والورود والأزهار والبحار والأنهار، وكل له ثقافته نحو ذلك الموسم الصيفي تحديدا.
وما يلفت الأنظار لمجموعاتنا العربية والخليجية بالذات الرغبة في التجمعات الأسرية ما بين النسوة بمواقع سكنهن، والرجال بتوافدهم على مقاهي وحدائق وإقامة ما يشبه ديوانيات متقاربة يلتقي فيها الجميع حسب توافقهم لقضاء أسعد أيامهم وأخوة بالعروبة والإسلام يتم توافدهم على تجمعات أطلق عليها الأجانب «تجمعات العرب»، وهناك من يرصدهم ويحسدهم على ذلك الطابع المتميز الذي تعجز بعض المؤسسات الرسمية وإداراتها عن تشكيلها، فحبذا لو تبنتها سفارات الدول ناطقة لغة القرآن في الدول الخارجية لعمت وتعاظمت الفائدة، لكن للأسف بعد انتهاء المواسم السياحية لا يتبقى من ذكر تلك المجالس سوى أرقام النقال للتواصل بين أعضائها لانشغال الجميع بأمورهم الحياتية المعتادة.
وبعض هذه التجمعات قبل سنوات وباء «كورونا» اقترحت دورات رياضية متعددة ومهرجانات شعبية متجددة يحضرها سفراء الدول المعنية وجماهيرها السياحية ومواطني تلك البلاد السياحية، وتوثقها جمعيات سياحية خليجية وغيرها يساندها بعض سفاراتها وتشجيع مثلها على الاستمرار في تنظيم أمثالها بتراخيص وأنظمة كل بلد حسب ضوابطها، وللجميع نقول عساكم من عوادها للأفضل خدمة للبلاد والعباد.