والمعني بالمشاغب المتقاعد والموظف المطالب بحقوقه المنطقية، ومخصصاته الرسمية بقرارات إيجابية وليست وعودا هلامية بعيدة عن التفعيل والتنفيذ، حكومي وبرلماني دستوري.
وبكل الأحوال السابقة لله الحمد والفضل والشكر نتمتع برعاية ربانية ما بين الحاكم والمحكوم لهذه الشريحة من أهل الديرة الأوفياء، سابقهم ولاحقهم لمن خدم وطنه بأمانة مطلوبة، ولمن يخدمها بتفعيل نزيه مفهوم، لذلك رسالة إيداع الراتب مع فجر وتاريخ نزولها تعتبر بهجة لكل بيت وأسرة، وللأفراد والجماعات بخارطة وظائف الدولة للمؤتمن عليها راتبه وموقعه الوظيفي، بلا تجاوز، ولا انتفاع غير مشروع، لا سمح الله، ونردد شاكرين الخالق لهذه النعم ونتغنى بديرتنا (هاذي الكويت صلوا على النبي).
وللقادم من الأجيال التمعن والتواصل والإخلاص للخالق العظيم، ونبينا الحليم، وقرآننا الكريم، وما ورد فيه من الذكر الحكيم لدنيانا وديننا للقدوة الحسنة داخل قديم أجيالنا، وللخارج أتباع القدوة الصالحة منها، وللأمم الأخرى تحاشي السلبي فيها وعليها، والأقربون أولى بنا من الآخرين.
كنا يوما ما وعصورا زاهرة بالإبداع، لنعيدها تجديدا وانتفاعا للحاضر والمستقبل تواصل مع الماضي العريق لأجيال مهدت لنا الطريق توجيها، وتعليما واقتحام الصعاب وتلازم النجاح بابها جواب.
فتحدياتكم ليست بالسهولة وسط أمواج هذا التداخل العميق تركيباته، الخطير بالعالم الواسع توجهاته! الغالب عليها مصالحه وترك ما فاته، كمن يرفع أعلام الفساد الأخلاقي على رؤوس مؤسساته، وتعطيل مسيرة الطبيعة الربانية لأبنائه وبناته، وزرع نواة الفساد بناعمي العود عبر أعلامه وإعلاناته مع كل الأسف ليست أجيالا متأخرة بفقرها، بل ما يطلق عليها أمم متقدمة ينخر الفساد أجسادها وينادون بتكسير جسور الأسرة، ويتناخون للشذوذ!
مـــن كل ذلك نتنادى بالإصلاح للإعلام والتعليم العادي، والعالي لنكون بأمان من هذا العدوان الشرس القادم بسن الأسنان للتخريب والاستهجان بنا أننا أمة جاهلة بتقديرهم وجهلهم المصدر لنا.
ونردد لأجيالنا الحياة الواسعة الرحبة الممتعة (ليست فقط كرة قدم وبطــولات ناجحة أو دون ذلك! لكنها وعي وتعليم، وقدوة صالحة نتبارك بها وإيداع مبارك للراتب بصفة الحــلال لتربية العيال بسلامتكم).