هل يعقل ما يقال عن تخصصات نادرة تربوية تعليمية، لا تخصص للعناصر الوطنية من أهل الديرة لإشغالها، كالفيزياء والكيمياء واللغات الرسمية العالمية المعمول بها حاليا، ويتم إيكال العمل بها لعناصر غير وطنية للمساعدة بترجمتها للعربية والإنجليزية للتمكن من استخدامها وتفكيك رموزها للاستفادة منها لأمور قد تكون خطيرة وتعني الأمن الوطني!
مثل ذلك العبث يتكرر مع بعض المناهج للمواد العامة لتغييب طلبة العلم بالذات من أهل الديرة عن دراستها بالتعليم العام والعالي لمنحهم معدلات دون الجيد وتهبيط نسبهم وتدني تقاديرهم للتعليم العالي وتهميش مؤهلاتهم العلمية دون زملائهم من الجنسيات الأخرى، عربية وأعجمية لأسباب في نفس يعقوب، تعني فرص التقديرات العالية للماجستير والدكتوراه العلمية! إذا كان ذلك حقيقة فتلك مصيبة، وإن كانت متابعاتها هامشية فالمصيبة أعظم!.
ولنتابع بعض المناهج المدسوسة للتنفيع بالحصص المجدولة للدروس الخصوصية آفة التعليم والتربية المستباحة بمداخل ومخارج المنازل، بمبالغها الباهظة وتجارة تعليمها لأجيال فلذات الأكباد في اللغات والرياضيات والنحو والعلوم والاجتماعيات، ورهبة الغش في الصالات التعليمية وأساليبها التقنية التي تظهر كل عام بالصدفة أو الاعتراف بأنها براشيم لها لغات لا يعلمها سوى أصحاب الخبرات! لم نسمع أو نرى أو نفهم طرقها سابقا ونحن بساحة التعليم التقليدي القديم على مدى أربعين عاما من السنوات، أبهرتنا أخبارها ودقة رموزها، وتقنية تصديرها ما بين المعلم غير الوفي والمتعلم غير النزيه!.
ليكون الحال وبالا على أمة الغفلة التربوية التعليمية بتخريج «هلامي» لأجيال عبثية الإعداد والاستعداد لدخول مجتمعاتنا بتغطية غير وفية للتعليم والتربية غير النقية والعياذ بالله من مختلف أطرافها للمواطن والوافد في ظل سيطرة عصابات بدخول جذورها منازلنا وتكريم فرسانها بالشاي والقهوة إكراما للضيوف خلال ساعات الدروس المتجاوزة بقيمة 20 دينارا وأكثر للساعة الخصوصية، ووزارتنا المعنية منشغلة ببصمة العين واليدين وغيرها مما يتعلق ببداية ونهاية الدوام المدرسي، في حين أن حزما طلابية بمحافظات وضواحي غيرت عناوين سكنها لحشر طلابها في محافظات لا تعني سكنها لعدم تعيين مدارس حكومية بمناطقها كما هو حاصل في عدد من الضواحي التي تعاني ذلك كضاحية الشيخ مبارك العبدالله الجابر الصباح في غرب مشرف رغم وجود مساحات يمكن استغلالها في إنشاء عشرات المدارس الحكومية لتخفيف الضغط على المناطق المجاورة مشرف وبيان وصباح السالم بداية ونهاية دوام فلذات الأكباد، تيسيرا على طلاب العلم الذين يعانون منذ عشرات السنوات، الله يعينهم بالصبر وأسرهم الأبوية والتعليمية، «والمية تكدب الغطاس» حبذا لو تابعتموها بأمانة ونفذتموها!. مشكورين.