التجربة التعاونية الكويتية منذ ولادتها وإشهارها أوائل ستينيات القرن الماضي بدايتها كانت بكيفان، الدسمة، الشامية، الأحمدي، الجهراء، الفحيحيل تلاها بتتابع بالمحافظات مناطق سكنية تتنافس للأفضل بتجديدات وخدمات للمساهمين والمواطنين والوافدين بلغ صيتها للخارج وبالجوار وللبعيد من جميع الأقطار عربية وعالمية، حاول البعض تقليدها وتكاتفت المراكز التجارية العالمية لمنافستها لكنها كما تعلمين وفرسان وزارتك الموقرين لم يبلغوا ما توصلت اليها من خدمات واسعار وعائدات لهذه الساعة رغم بعض الاحباطات والمخالفات بسبب مجالس الادارات الحالية احد اسبابها نظام الانتخابات ودخولها وتدخلها لجماعات وافراد ومصالح عكرت صفاء وصفوة التجربة لولا تدخلكم ومتابعاتكم وتوجيهاتكم مشكورين لأصبحت نهبا لتلك الشوائب التعاونية باسم مصلحة الحركة وقلة البركة كما تعلمون، وتتابعون كل تلك المستجدات بشراسة بلغت العظم للأسف، احيانا بقصد وأحيانا دون مقاصد، يستغل قراركم لزيادة تلك السلبيات التي لولا تواجدك على قمة معظم القرارات وحسمها لكانت الأحوال اسوأ مما هي عليه، لو تكرمت بالمفاتحة مع مجالس بعض الادارات الناجحة والتحصيل بامتياز لبلوغ اهدافهم سيكون الحال افضل مما هو عليه دون شرح او طرح ما تخفيه نوايا جهات تنافس التجربة قاصدة قتلها والاستحواذ عليها بالكامل بقصد مصالحهم الانانية وتخريب التجربة بكل تاريخها العريق والدليل واضح لما يحصل بالمناطق المعروفة بنجاحها السابق، سنوات طويلة كما تعلمين ومعك كل مخلص وامين بالوزارة وخارجها بالخندق التعاوني المغلوب على أمره بالذات هذه الأوقات المؤلمة.
مثال اخير لما يحصل لمنفعة مساهمي المناطق التعاونية والفوز حسب النظام ببعض فروع الجمعيات لخدمات معينة لا يقوم بها المساهم المواطن الفايز باستثمارها كالسابق نجارا، حدادا، صحيا، كوايا، خبازا وغيرها من المهن ليدخل باسمه عمالة بكفالته اوجمعيته لمزاولة تلك المهنة ويفاجأ عند تجديد الترخيص واقامة العامل بمخالفات متراكمة يومية على العامل بسبب مزاولة مهنة ليست باسمه كانت بالسابق كعمل تعاوني للمساهمين والمنطقة بمدارسها ومراكزها الصحية والإنسانية والثقافية وغيرها تسير وفق قانون الجمعية وخدماتها! تغيرت احوالها بمخالفة عملها غير الكويتي لكنه فني مختص لينقلب السحر على ساحره ومثل ذلك مشاكل مستجدة عديدة للتوسع بالمراكز الخدمية وموافقة الجهات المعنية كالبلدية وأملاك الدولة وموافقاتها، لكن العرقلة من بعض جهاتكم المعنية بتوقف المطلوب كما ورد شرحه! هكذا هي الاحوال، لا نريد ولا نرغب في تعكير الحال كمساهمين والتجربة الرائدة سوى تعديل مسارها لتسركم اخبارها بعهدك معالي وزيرتنا الفاضلة الفاصلة لكل امر مريب بعيدا او قريبا لخندقك الوزاري باجتماعك واستماعك للمجالس النموذجية للتجربة التعاونية ومطالب اهل ديرتك، انت احد اركانها اخلاصا ووفاء ليرعاكم بادائكم رب السماء وعباده المخلصون وهدي نبينا الحليم «إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ـ صدق رسول الله».