خلال بداية الأشهر الحرم للعام الهجري الحالي 1439، تستقبل قوافل الحجيج ومثلها عباد الله الصالحون والأوفياء له وكتابه ونبيه الحليم، لياليها وأيامها بالدعوات والابتهالات، والدموع والخشوع والضراعة، نحو البيت العتيق. نسأل الخالق العظيم ألا تضيع جهودهم، تقربا ورجاء لإصلاح أحوال الأمة بكل نكباتها، ولا تزال ويلاتها، وتسلط الشيطان الرجيم وجنده العابثين بهدي كتابه وتسفيه تعاليم الدين وهدي نبيه الكريم بأنكم خير أمة أخرجت للناس لو كنتم صالحين! لكن دليل آخر النيات والنكبات لم تكن عسكرية! وليست مدنية! وليست شلة حرامية للنشل بالطرقات، أو ركاب قطارات وباصات! وليسوا مستغلين وظائف وعقارات! وليسوا مرتشين مشاريع طرق وثروات غسيل أموال! وغشاشي عقارات! بل لهم بضع سنوات متربعين لإصدار أوسمة وشهادات تخرج بمسمى دكتور وأستاذ دكتور! توظفوا بها! وتقلدوا مناصبها وعلاواتها بتقديرات: «خد وهات دراهم ممدودة ومعدودات!» تحت شعار وحكمة وغفلات «من أمن العقوبة أساء الأدب»! ما بين أشرف ميادين العلم وأرقى مسميات التعليم والتربية لأجيال لا يعلم أحوالها سوى خالقها توظيفا وتكليفا لتلك الأمانة بأعلى مواقعها بمسمى الحرام من السرقات بلا تكلف!
فهل سلسلة أبواب وصولهم تعليما وتخريجا وتوظيفا تستغفل كل تلك الأبواب وتبلغ مرادها، والآخرون من أمناء وأوفياء المتعلمين بعرق الجبين معطلون عن التعيين في تخصصاتهم شهورا أو سنين! ترفع أيديهم لخالق أمين للدعاء له صادقين، للانتقام بأقسى الكلام ليحبط جميع المشاركين بهذا الغش اللعين ليدمرهم اشد تدمير لما فعلوه، كما وصفهم مهندس الإجرام وحرامي المجرمين، طوال تلك السنين العجاف لتخريج دكاترة الصفر شمال مسماهم العلمي بتخصص! «زبالة الخريجين وحرامية الحرام» بكل مسماه! المتربعين بنعيمه دون الآخرين ليطلق عليهم الحد الشرعي فتقطع أيديهم ورؤوسهم وأرجلهم لما سعوا له ودبروا مراحله! خلال تلك السنين كما أذاعوه صوتا وصورة! دون تدخل حماتهم المتنفذين لتخفيف قسوة القصاص عليهم! وتوكيل دكتور العدل والإنصاف بذلك الإسفاف اللعين باسمه ورسمه (مهاتير محمد) ليتخذ قراره العملي العلمي بهم كما حسمها بخمسة أيام ببلاده الناجحة ماليزيا! وتطبيق الحد والحق على الخائنين. دكاترة الجهد الضايع بمناصب مجرمين.