بكل الفرح والبهجة والسرور، استقبلت الكويت بأرضها ورمالها العطشانة، وقلوب أهلها ووافديها وزوارها ليلة الثلاثاء بركات السماء للغيث المغيث نقاوة الهواء المشبع بطهارة الماء الرباني ليعم الخير طوال ليلها وفجر اليوم التالي بحيرات الطرقات، وخبرات الصحاري والواحات، وهضابها وجزرها ووديانها، تلك الرحمة المستجابة للدعاء «اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين لآخر ذلك النداء العظيم بتوصية سيد المرسلين للخالق العظيم ببركة السماء»، هكذا استقبلته مخلوقات الأرض بفرحة مشتركة والقرار الحكومي الحكيم بتعطيل الدراسة والعمل في مختلف الجهات الحكومية لتقليل الحركة في الطرق والشوارع والساحات لتفسح المجال أمام فرسان المهام الصعبة للأمن والأمان بكل النواحي والفرجان لتصريف ما توقف من مياه الغدير وشبكة الخدمات المستخدمة بكل مكان.
وهكذا كان التعاون والحسبان لأمور وطن الأمان، ناهيك عن فرحة موازية لكل ذلك لأطفال المدارس والشبان للتمتع بالراحة والنوم العميق الآمن من واجبات قسرية، وبعبع الامتحان! للاستعداد لهما بأفضل مما كان.
أما الشكر والتقدير والامتنان فهو يعني فرق الخدمات كافة للدفاع والحماية المدنية قبل وخلال وما بعد آذان فجر يوم الثلاثاء الجديد والخبر السعيد لذلك الإعلان بقرار يشنف الآذان لكنها سعادة للموسم المبارك يصفق لها أهل الكويت بسابق مواسمهم لمثل ذلك مرددين بكل غبطة وأمان:- «طق يا مطر طق بيتنا يديد مرزامته حديد، طق يا مطر طق لله الحمد والمزيد»، لهذا وذاك خلال تجهيزات التقنية اليوم للتواصل الاجتماعي للشباب والشياب مواطنين ومقيمين اخوة أعزاء وضيوف مخلصين عبر السنين نداء موحد لنا أجمعين «حفظ الله الكويت وقائدها وولاة أمرها وأهلها من كل شر ومكروه ومثلها أمة العرب والمسلمين أجمعين ومن فتنة العابثين الحاقدين الحاسدين، آمين يا رب العالمين».