من يحارب ثرواتنا البيئية والطبيعية بذبحها بدم بارد وهدوء صاخب؟! فثمرة جهود ومتابعات وتطبيق توجيهات الهيئات والوزارات والمؤسسات للثروة الزراعية والأمن الغذائي للمحصولات الموسمية تغرق في أسواق تصريفها للداخل الاستهلاكي، والخارج الإنتاجي بأثمان زهيدة! وتسويقات داخلية وخارجية مسدودة لا توازي تلك المجهودات السابق وصفها بصفة محاربة مبرمجة (لمافيا السوق المحلي غير الوطنية وترفع دفعها قوى محلية للأسف مستفيدة من تلك المحاربة بلا مواجهة رسمية لحماية المنتج الوطني بحجة تنافس تجاري انتحاري لثرواتنا بلغ الكارثة برمي وإعدام منتجاتنا الموسمية، أو على سبيل المثال بيعها بأثمان زهيدة، فكرتون الخيار أو الطماط وأشباهها بنصف دينار أو تذهب إلى الحيوانات بلا مبالاة، والمجرم مجهول ليش؟!
أما بعثرة وتدمير تخضير الديرة الذي تبناه أكثر من مسؤول وقائد للأمة وأمير تعاقبوا على ذات الشعار، فيتم تدميره، وعمك أصمخ بإعدام أشجارنا بعد نموها وبروزها لمعالم طرقنا الداخلية والخارجية، ليبرز الشعار البيئي أنها تتسبب في تدمير البيئة الحزينة لها تلك الأشجار والشجيرات أجمل زينة كما هي الشجرة الصديقة لجمال البراري والصحاري والمرتفعات والوديان والحرارة التي لا يتحملها سواها وظلال للإنسان وعلف للحيوان وإشعال وقود النيران شتويا «الكونوكاربس تعدم شامخة» خلف الجدران والمزارع والشاليهات والبيبان بأرفع إعلان بلدي صحي زراعي تجاري لإعدامها دون مبالاة للإيجابيات التي نحصدها بزراعتها، بعيدا عن المساكن والمنازل والخدمات الحكومية والأهلية والمدارس والمصحات والشركات ذات الخدمات المعاكسة لبيئة هذه الشجرة المتسالمة مع بيئتنا لتكون لمرتفعات المطلاع شراعا، وللقرب من الطرق السريعة ملاذا، وللساحات المفتوحة منظرا وجمالا، وللشوارع المقفرة زهوا وزينة ولأمثال صحارينا واحة وراحة واستراحة للكشتات آخر الأسابيع والعطلات وغيرها.
ليقف قرار دمارها بعد اثمارها بتجارب أهل الخبرة دون مزاج تايه وضايع لمواقع زراعتها الحالية لإنصافها دون إعدامها كما هو حال منتجنا الزراعي بغياب الراعي للحماية ووقف الإعدام للتخضير شامخا، انه الاجحاف ورب الكعبة بكل عود أخضر حرم كسره نبينا ورسولنا الحليم ليغرس بموقعه الطبيعي المفروض دون إعدامه شامخا كما «يبربسه» خبيرنا فاقد الذوق وكاسر الطوق الأخضر بأبهى جماله فاهمين يا أهل قراركم؟!