خاطرة توارد خواطر للإعداد والاستعداد لافتتاح جامعات عندنا ومعاهد عليا تغطي المحافظات بكل التخصصات، وتكون فرصة للراغب في التعلم والتعليم المحلي بديلا للغربة الخارجية وهجر الأهل والأحباب ما بين معالم أكاديمية ومناهج وكتب، تعود فائدته بعد التخرج العالي للوطن وثرواته البشرية بحدود متطلباته للواقع المحلي تغطي منه وإليه احتياجاته!
وتتراجع تلك الأفكار عن واقع الحال بأخذ طموحات ثروة البلاد بتلك المصانع البشرية للطموح التالي بعد التخرج والانتظار لسنوات حتى إيجاد فرصة عمل تناسب ذلك الجهد الجامعي بمعاهده العليا وكلياته، بسبب تعثر التخطيط والتوجيه والمتابعة لتنفيذ ذلك الطموح بصالات التخرج وسراب غياب تنفيذه وتفعيله لواقع «التخصص المناسب للمتخصص المناسب لكد وجهد سنوات تعليمه وتخريجه لطوابير الانتظار الوظيفي كما هو واقع الحال بساحتنا الوظيفية! وأبدية حسمها لأجيالها!»
لو تمكنا من تواصل جاد مع تلك البلاد المتقدمة علميا وأكاديميا وصناعيا وتقنيا، تاريخا ومساحة جغرافية كالصين رمزها التنين، والكوريتين واليابان وماليزيا وسنغافورة وأوروبا المدمجة الأوصال شرقها بغربها، ودول أخرى مثل كندا وأستراليا، ونيوزيلندا وما حولها كمثال، يحسم فيها الحال المتعثر عندنا لتوجيه ثروتنا البشرية وطاقاتها المتراكمة بعد كدها واجتهادها بنينها وبناتها، تدرك إحباطها مع تقدير تخرجها بامتياز وما دونه بتخصصاتها! لتبدأ صيحات وآهات قهرها وأسرها لما تعود عليه حالتها كما تناولناه من واقع ميادينه ما بين فلذات أكبادنا ومرارة حسم وحزم معضلاتها.. يا أهل التشريع والتنفيذ طالت أعماركم للأفضل بثرواتكم البشرية.