بين فـــترة وأخرى تحمل أخبار طرقنا وشوارعنا كوارث مرورية متعـــددة الحالات، متنوعة التــجاوزات، متكررة إزهاق أرواح بريئة لا صفة ولا صلة ولا سابقة لها ولا مثيل بكل مدن العالم حديثها وقديمها متخلفها، ومتطوره، تقتحم مركباتنا أسوار الجسور والحدائق والأسواق والمحلات لأرقى الموديلات والمسميات العالمية للمركبات منها الدفع الرباعي المرعب والصالونات والوانيتات! وأخيرا تناكر وتريلات عالية الإطارات، شامخة القامة، مرهوبة الحجم والهرنات كما يحصل يوميا بالطرق والشوارع الداخلية، وحفلات الأفراح والشاليهات، وسواحل البحر، والجمعيات، وما لا يصدقه عاقل أثناء الأمطار ومدارس البنين وأزحمها مدارس البنات بمراحلها المتعددة والجامعات بكل الأوقات! رغم جهود متواصلة من فرسان الداخلية بكل مسمياتها، والتوجيهات بالإعلانات الإرشادية وتغليظ وشدة المخالفات! لكنهم (عمك أصمخ، وأطرم، وأعمى! بكل الحالات للتجاوزات والمخالفات المستباحة للأضواء الحمراء وحزام الامان، والنقال أثناء القيادة وتحرير خطاباتهم، والمسجات للشباب بالذات والشابات حجتهم الموضوع شخصي وتدخلكم قمع للحريات(للجيل الصاعد!) تشجع لمثل هذه الحالات سواق التناكر العملاقة بمشرف وتمخطرهم بكل الأوقات بطريق الغوص المتفكك بالإصلاحات، والدائري السادس المشلول بالتعديلات؟! وطريق الفحيحيل المجروح بالاختناقات مع شروق الشمس وغروبها، صداه تمدد للخامس والرابع والسابع تواصلا وتلك الاختناقات المتعسرة عاما بعد عام؟! كما يرويها أحد مستخدمي السابع مع شاحنة أنقاض مباني جهارا نهارا يوم الإثنين الضحى وهو يفرغ حمولته بالطريق حيث تدخل المواطن الحريص لمنعه عن ذلك التجاوز السخيف وهدد قائد المركبة بإبلاغ أمن الطريق وتصوير رقم شاحنته! ثار ذلك المجرم وكاد يدهس المواطن ومركبته بشاحنته مرددا بلكنة فارسية (بلغ مليون شرطة وأمن أنا موجود واسطة برخصتي!) وأسقط بيد المواطن وتراجع عن تهـديده لعدم الرد على الرقم المحدد لمثل هذه الحالات وترك القرعة ترعى! فهل يحدث مثل ذلك بأوطان مجاورة لنا؟! أو بعيدة عنا بكل قارات العالم رقم عظيم قوانيننا، وتوجيهات لوحات طرقنا؟! وتنفيذ وسائل حماية قادة مركباتنا لكن الحلقة مفقودة ما بين القلعتين بتفعيل تلك الضوابط وهذه هي العلة يا أهل القرار كما تحرك لها وبها فرسان الحزم والعزم المروري يوما ما وضاعت الطاسة وتمتع الأشرار بهذه الوناسة لدرجة النجاسة بإزهاق أرواح العباد بكل نواحي البلاد وتبعثرت الهيبة للي يسوى واللي ما يسوى.. طالت أعمــاركم.