بقدوم رجب نتوقع العجب، كما يقولون في أمثالنا، توافينا هذه الأيام أخبار خارجة عن توترات وسخونة، كل الأخبار سياسية، مناخية، رياضية، بيئية وغيرها تميل نوعا ما للصحية ببلاد أوروبا والعم سام لاكتشاف ودراسة وتسويق «حليب الحمارة» وفوائده الأعلى سعرا على رفوف الصيدليات والمولات والبقالات والبسطات الأوروبية الغذائية، وتهافت عليها الناس من كل الأجناس ودفعوا فاتورتها الأعلى سعرا وتمتعوا برشفها بعد تحضيرها مع القهوة أو الشاي بخلاط العافية والحليبة الدافية! تحت 40% درجة أدنى الصفر بالهنا والشفا لهم ولم تبرز حتى هذه اللحظة بمقاهينا ومطابخنا، ودواويننا ومزارعنا لتكون وين رايحين وياكم بعد تأكيد نفعها ومضارها؟!
فالدول المتقدمة جدا في صناعة الأدوية تبرز بعد حين مضار وسلبيات غير النافع من الحقن والإبر والكبسولات لخطورتها وضررها على الأبدان كالسرطانات، والجلطات، والتقرحات، والحساسيات وهشاشة العظام ونزيف الدماغ وما شابهها من آفات أدويتهم لدرجة إشهار مركز ومحطات علاجية دولية باسم (الطب البديل) له زباينه هربا من آفات مافيا الأدوية الغالية السعر وتجارتها بالبشر والعلل المصابين بها جريا وراء العلاج الاسرع أمانا وثقة واطمئنانا بوصفات أطبائهم غير الدقيقة وحكوماتهم غير الحريصة على تحري واختيار النافع من الأدوية لدحر عللهم المتزايدة هذه الأيام!
ويتهكمون من أخبار الأعشاب الطبية، وحليب الناقة الطبيعية، ومواد غذائية بيئية كعسل البرسيم، وخبز الشعير، وغيرها للسكر منقوع الباميا للسكر ومواد ووجبات طبيعية تنشد النواحي العلاجية كالحلبة، والمرة، والكركم، والزنجبيل، والقرفة (الدارسين) وغيرها من الصيدلية الشعبية بدكان العطار والحواج، والخلطات الطبية الشعبية العلاجية لقطع دابرالأمراض آخرها عنوان رسالتنا أعلاه («حليب حمارة» العافية أجلكم الله عن مذكرها كما هو معروف عندنا) شفاء من كل داء كما يقولون!
وتعود بنا الذاكرة للتأكيد توقعات المغفور له بإذن الله الداعية الكبير الوفي الشيخ محمد متولي الشعراوي بقوله: «آخر هذا الزمان العودة لطعام البهايم صحة وعافيه!» كما أسلفناها مسبقا، والله المعافي المشافي لعباده المبتلين ما بين أدوية الموت! وأعشاب وأطعمة السلامة.