الثلاثاء 28 يناير 2020م، باحتفال رزين وحضور كريم، قائده رمز الوطن وأهله وضيوف كرام توافدوا بساحته، وأكثروا التقدير ودعواته للمناسبة الوطنية لأعياد البلاد وفرحة العباد بانتصارات بلادهم عبر سنواتها وتاريخ إنجازاتها، تفضل قائدنا وراعي شؤون هذا الوطن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتشريف ساحته، وبحضور سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وفرسان ديرته، تفضل برفع علم البلاد إيذانا ببدء احتفالاتنا الوطنية لهذا العام، مرددين «هاذي الكويت صلوا على النبي»، وسط عالم يرزح بتوترات وكوارث ومؤامرات واضطرابات وصفقات سياسية وعلمية ومصالح ذاتية، تتجدد عناوينها بقهر شعوب وهدر كرامتها، وتشريد أهلها، لكننا نردد معهم بمثل صمتهم «ولا تقنطوا من رحمة الله سبحانه»، ينصر المخلصين من عباده من حيث لا يشعرون رغم ذرف العيون، دموع المقهورين، ويكون أو لا يكون، تفريج همومهم للنصر بإذن الله، فجنود ربك سبحانه تحيط بهم! وترعب معاملهم وعلومهم وأبحاثهم وإنجازاتهم بأمراض لم يعهدوها، وكوارث لم يتوقعوا حصولها، وعواصف متنوعة تفوق تقدمهم وعلومهم وغرورهم بقوة سيطرتهم وإبهار العالم الواسع حولهم ليدمروها بأيديهم وللأسف بأيدي المؤمنين دون انتباه للعقاب الرباني وقوة قدرته لو كانوا يعلمون! فهم ينشرون الديموقراطية ويطبقون غيرها! ويطالبون بالسلام ويختارون عكسه! ويحثون على الأمن والأمان ويفعلون غيره! وينادون بكرامة الإنسان ويهدرون حقوقه! ويطلبون العفو ويمارسون القسوة! وهكذا هو الإنسان الأشبه بمخلوقات الأرض! لابد له من النقصان إلا من رحم الله، فهو القادر القاهر الآمر الناهي فوق عباده، فتدبروا يا أولي الألباب! فكتابكم ومثله كتب المتبصرين، ونبيكم الأمين، وخالقكم هو الرحمن الرحيم، كما أمركم ونهاكم أطيعوه، وكما علمكم اتبعوه، وكما حذركم اسمعوه تفلحوا، يرحمكم الله تعالى.
وفقكم ربكم للمزيد من الأعياد تحت مظلة رب العباد ومعلم الصالحين، وبارك الله جهودكم وفرسانكم، وجنودكم بنوايا الصالحين هذا العام وقادم الأعوام برفع راية كل أعلام الانتصار لمزيد من الإنجازات والأعمار، ونبذ الفرقة والدمار البشري.. يا أهل ديرتي وعزوتي يرعاكم خالق عظيم.. آمين.