للمتتبع أخبارها، والمستعد لتجنب أضرارها، والناصح الأمين عن أصلها وفصلها العلمي والإعلامي على مستوى العالم المضطرب المشدود، المتفاعل مع القيل والقال وكثرة الانفعال، تبرز إيجابيات ملحوظة لجانب شحنة سلبيات «كورونا القرن الميلادي الحالي بقوة صحوة تفادي تبعاته!»، ومن هذه الإيجابيات تخفيف الازدحامات المرورية للطرق والشوارع والأسواق الرسمية، ضبطا وربطا مع تعليمات الجهات المعنية الملتزمة بكل بنودها، ومثل ذلك المواقع الاجتماعية كالديوانيات والتعزيات بتقليص بعض مرتاديها وزوارها، والتزام فقط بحضور التشييع في المقابر، وكذلك حفلات الأفراح وصالاتها وتحذير مدعويها وزوارها بعدم التقبيل والخشوم والرؤوس المكشوفة تحاشيا للعدوى والسلام بدون مصافحه يدا بيد.
ومثل ذلك مواعيد وجلسات ديوانيات الكوت والهاند وغيرها بوقف مزاولة طقوسها حتى إشعار آخر.
أما أصحاب المطاعم والكافيهات والمشروبات فتعطلت أرزاقهم بفعل الإعلانات والتحذيرات بالذات للمكشوف والبارد من الأطعمة، حيث تدنت مبيعاتها لدرجة كبيرة، ومكاتب السفريات وصالات الفنادق للحفلات وغيرها بسبب التأجيلات لإشعار آخر لا يعلمه سوى الخالق العظيم.
هذا على مستوانا الخليجي العربي بالذات وللعالم أجمع بكل القارات ما عدا من يكابر بالاعتراف خوفا من الخسائر المالية أو الأوضاع السياسية حزبية وانتخابية وغيرها، فهل تبلغ درجتها للعام المقبل أم تتوقف بمجرد الإعلان عن حلول كارثية حدوثها، كما تقول كلمات الراحل عبدالحليم حافظ: «اللي شبكنا يخلصنا بعد خراب مالطا يا عالم التكامل العلمي العالمي»، فالكل في حيرة مش صغيرة، والله ولي الصالحين بكل زمن وحين.
يا «كورونا» الهيبة العالمية دون الصينية وآكلي الكلاب والوطاويط والثعابين والصراصير والقرود وغيرها من المحرمات الكتابية الدينية وغيرها كقتل البشر بوسط النهار، جثث تشهد عليكم للخالق تجاهها فكوا خيوط طلاسمها علميا إن كنتم تستطيعون!