مع دخول عام 2020م وتزامن حروب باردة وتهديدات جرثومية، ومثلها مناخية، وغيرها مهاترات خطابية رسمية لدول عظمى، وزعامات وانسحابات تفككت معها منظومات عالمية تحت مسميات صناعية وتسويقية مالية وتجارية، تتحدى بعضها لكسر هيبة وجودها بألفاظ سوقيه، لم تشهدها الساحات الدولية بكل عقودها وسنواتها واتفاقياتها منذ الحروب المدمرة العالمية ثم كتلات تفكك الأنظمة والشعوب والحكومات بإشغالها بحروب مدمرة ومسميات غير مثمرة، كالمياه وربيع العرب، وكارثة الأوزون وغيرها؟! خلخلت ثقة وهدوء وتميز العالم لعدة تكتلات وانقسامات وقتل وزهق أرواح أخبارها مساء وصباح كارثية، تبعها فيروس كورونا بتحركه جزئيا بمناطق آسيوية محدودة، توسعت رقعتها الآسيوية لتعلن لعنتها للجميع بحصص تناقلتها الأخبار ثم توسعت لدمار شامل كالنار بالهشيم تحصد الأرواح، وتدمر الأخضر واليابس بطريقها للقارات لتدمر المنشآت السياحية والغذائية والمالية والتجارية والدينية والصحية والتعليمية والثقافية، والاجتماعية وكل المنظومات والمنظمات الدينية والتربوية والدنيوية!
والكل بالإنسانية مذهول ماذا يحصل وماذا يقول لتلك العقول المتحطمة أمام ذلك المارد المبهم لا يفهمه عقل ولا ضمير يفهم لمن مصلحة كل ذلك الدمار لمختلف المستويات والأعمار؟!
وتبرز التكهنات والاجتهادات والمختبرات والمؤتمرات والندوات بكل ميادين الإعلام وغيرها من التواصلات الإعلامية لتبشر البشرية وتحذر تفعيلها ودمار إنسانيتها بما أسموه (الشريحة الفضيحة!) لخلق إنسان بلا إنسانية، وكيان مبرمج بلا هوية بل أحادي الهوية المجهرية تكتب لها الحياة وتحدد لذلك الممات أجيالا بعد أجيال تخضع للسيطرة الآلية فقط لا غير وتعيد برمجة الإنسانية كيفما تشاء وتوقيت ما تشاء بلا إنسانية ولا حياء فقط انتماء شريحي تحركه موجات كواكب ومخلوقات آلية غير إنسانية تعبث بالإنسان وتزيح الأديان وتعبث بالخليقة الربانية والعياذ بالله، جل جلاله، لتؤكد الوقفة الربانية العظيمة: (وظنوا أنهم قادرون عليها) دون الخالق سبحانه للرد عليهم بشريحتهم وفضيحتهم القادمة نزود كل ذي بصر وبصيرة برجاء للأديان الكتابية السماوية ومثلها عالم الإسلام الحنيف العودة للقرآن الكريم بهذا الشهر العظيم لسورتي (السجدة، وفاطر الكريمتين) لتدبر ما جاء بهما من هدي إلهي عظيم للبشرية كافة وللإنسانية خاصة، بداية ونهاية بأن الأمر كله لله خالق الأكوان ومنشئ الإنسان، ومسوي البنان، الرحيم الرحمن ليوم الدين وعدا ذلك كفر مستباح يا مردة الشياطين وزبانية المتسلطين على هذه الدنيا وقدسية الدين، وأنتم بحول الله وقوته بجهلكم ساقطون بشريحة تزكم أنوفكم كفرا وفضيحة، يعاقبكم عليها الرحمن جلت قدرته القائل في كتابه العظيم:-(بسم الله الرحمن الرحيم: وفي أنفسكم أفلا تبصرون)صدق الله العظيم.