قال تعالى: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (25) ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار (26) يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء (27) ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار (28) جهنم يصلونها وبئس القرار (29) وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار (30) قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال) «سورة إبراهيم: 24 - 31».
بعد الهدي الإلهي العظيم بالذات هذه الأيام والأوقات نحتاج للقدوة الصالحة أمام الأجيال سابقها ولاحقها عبر مؤسساتنا كافة والإعلام خاصة للتشاور والتحاور والتخطيط والتنفيذ والمتابعة لكل ما يهمنا لتعديل أوراق وطننا وتثبيت القطار على مساره الصحيح بلا جدال! ولا انفعال! ولا استغلال لمناسبات واستجوابات! ولا تصفيات عبر كلمات تسمعها الأذان، وزلة لسان ما بين اثنين ثالثها عهد وقسم وعنوان صالح الوطن ومواطنيه لأجيال صالحة بلا نوايا طالحة لصفقات تعرفها كل حزم وأفراد وتجمعات هذا الوطن الذي تفضل وحث عليه بإصرار قائد وراعي وأمير هذا الوطن الغالي بمعنى إلهي، وكونوا عباد الله إخوانا متكاملين لا يطغى غنيهم على فقير ولا كبيرهم على صغير ولا رسمي على بسيط ولا أقل من ذلك على أكثر لتكون البلاد بقاماتها قدوة للعباد، كما جاء بالأيات البينات ونحن بأحوال كارثية وفيروسات تعانيها أعتى البشرية ليصلح الحال وتعديل السؤال «احشمونا نحشمكم»، بالكويتي الفصيح، والديك فيها يصيح الله أكبر مع شروق الشمس وقبل غروبها!
والمؤمن كيس فطن، يا نوابنا الأحرار وقادة مؤسسات الدار يرحمكم الله تكريما لهدي نبيه وكتابه العظيم.
كما أقسمتم عليه أمام الخالق والوطن والأمير، تجنون الخير الكثير، آمين يا رب العالمين. هذا رجاء بحق خالق الأرض والسماء لوكنتم تعلمون.