عبر كل العصور والدهور والحضارات، يسجل التاريخ دور الإنسان كثروة أساسية لتقدم تلك البلاد وقيمة إنجازات عقول أجيالها، شبابا كانوا وأصبحوا بالتقادم شيابا يشهد لهم ويفتح كل باب للتقدم والتطور والتجديد لشتى مجالات مناحي الحياة عبر عقول مبدعة وحصانة وحضانة قيادات راعية وداعمة ومتابعة هذه الثروات البشرية يؤكدها مثلنا الشعبي (منها وفيها + دهنا في مكبتنا!) وهذه المعاني تؤكدها أمم وشعوب كانت ولاتزال قمة بكل الأحوال العلمية، الصناعية، الرياضية، الثقافية، الفنية وغيرها الكثير جعلتها بمقدمة الأمم قوة ترهب غيرها، باحترام وتقدير والتزام لا يجاريه غيرها بتنافس شريف وتحد نظيف ولطيف تزل عنه أحيانا تصرفات شاذة بقصد المادة، أو حقد، أو حسد وغرور دفين لا ينتهي سوى بخسارة صاحبه!
المهم (لا يصح إلا الصحيح والزبد يذهب هباء) ولكوننا كدول نامية نترقب وصولنا لدرجة بإذن الله أفضل بين صفوف المبدعين بقارات العالم لهذا المجال أو ذاك عبر ثرواتنا البشرية، وإمكانياتنا المالية والطبيعية لنوازي أمما أبدعت وأساسها بلا ثروات بلغت عنان السماء ومساحات الفضاء وقاربت شعاع الشمس إلا قليلا!
من كل ما تقدم كما تابعناه نحن جيل القرن الماضي كغيرنا من الأجيال، يتبادر لأذهاننا وبصرنا، وبصيرتنا سؤال: (ما هو دور ميزانيات القادم من الأجيال؟
وما هي حزمة تلك الأجيال ومقاصدها كما سمعناها بسبعينيات القرن الماضي؟! وتصريح قطب برلماني عريق منذ أيام تقليص 10%من استقطاعات الأجيال القادمة والهدف من كل ذلك بما أننا أصبحنا وأمسينا أجيالا متقادمة!) والمعني بالدعم الحالي تعزيز أوضاع أجيالنا القادمة لكونها تدخل غابات صراع عالمي متنافر ليكون فيه البقاء للأصلح علميا وتقنيا وجغرافيا وتاريخيا! مقابل ما يعانيه العالم الواسع بكل مختبراته وإنجازاته وتحدياته باجتياز كواكب أخرى وفضاء شاسع! أحبطهم فيروس لم يبلغه مجهرهم لاكتشاف مضاد له! بلغنا بسببهم هزيمة كونية محققة بلا منافس علمي يردع ذلك الضيف المبهم بشراسته ووحشيته! ونحن نقلص حقوقا مشروعة لأجيالنا نتمنى أن نكون قد التبس الأمر علينا بذمتكم يا أهل القرار وإلى أين الفرار؟! بسلامتكم.