كالعادة الموسمية، الأسبوع الماضي صرح قيادي كبير مخلص عن تعديل طاولة وأوراق الاستثمارات المالية للمؤسسة العملاقة قدوة المؤسسات الراقية منذ ولادتها بستينيات القرن الماضي، ولاتزال رمز الأجيال متقادمة تأمينا نتفاخر به بين الأمم، ولكن لو (تفتح عمل الشيطان كما ورد بالحديث النبوي الشريف قدوة للجميع تقاعدا ومتقاعدين!) وما يعنيهم من هذه الملايين استفادة وإفادة أنتم أدرى بمردودها المباشر لما يعود عليهم أفعالا لا أقوالا بمرور الأعوام والسنين كعائدات مالية سنوية تغطي حاجاتهم وأسرهم الفعلية بعيدا عن قروض بنكية ترهق كواهلهم وتجرح جوارحهم بشروطها التعجيزية أبسطها كفالة الأبناء بقضاء حاجاتهم منها ترميم مساكنهم مثلا، أو ناد سياحي ترفيهي يشرح صدورهم بعد شقاء سنواتهم بجزر ديرتهم، أو سواحلها الشمالية تسر ناظرهم باسم مؤسستهم قدوة المؤسسات، ونموذجها الوفي، وتعوضهم ما تبعثر ماليا من حقوقهم بما حصل قبل سنوات ممن قادوها بعقوق تلك الحقوق وحلب مقسوم معلوم لتعديل أوضاعها للمتقاعد الوفي لديرته من واجبها (تطييب خواطرهم من حر أموالهم لمثل آخر تصريحاتهم المتفائلة).
يمكنكم العودة والتواصل مع دول عالمية راقية متقدمة كالمملكة المتحدة ودول مثلها تعنى برقي خدمة كبار السن رجالا ونساء، بما يحفظ كرامتهم بعد تقاعدهم، أنتم أولى بهم لكل ذلك بعيدا عن التصريحات والتلميحات خاوية التفعيل للواقع الملموس رغم حماسة نواب الكلام تحت سقف برلمان عبدالله السالم، طيب الله ثراه وصفقات وعود الانتخابات دورات تليها دورات (هواء بشبك؟!) نتيجته صفر تعاوني تقاعدي!
الأمل فيكم يا فرسان مؤسستهم تصريحا وتفعيلا، كما ورد بخطابات وتوجيهات، وتنبيهات قائد وراعي أمور البلاد أميرها شافاه خالقه وعافاه وولي عهده الأمين، وحكومة رشيدة وفية لمواطنيه بالوظيفة وسابقهم من المتقاعدين، أملا لا يتوقف عنه عملا لصالح عيال وأجيال متقاعديكم بجبر خواطرهم بأموال ديرتهم بعون الله وتوفيقه آمين لكل المتقاعدين المخلصين.