معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل التعاوني الفاضلة.. نحن شريحة الجيل والرعيل الأول بهذا الوطن الغالي، استبشرنا خيرا بوصول أمثالك لهذا الموقع والمنصب، والخندق الوظيفي القيادي لخدمة البلاد وحاجة العباد للعدل والإنصاف المطلوب وفاء وعطاء ولاء وانتماء، لا يحيد ولا يتطاول على ما أمره خالق الأرض والسماء وما بينهما لمخلوقاته كرم بها الإنسان عن باقيهم ورفع تسمياته ومطالب حياته.
هذا لا يحيد عن تربيتك وتعليمك وأدائك للقسم يوم توليتك آخر مناصبك، والله على ما نقول وكيل نحوك وفرسان وزارتك، وبدورنا وجيلنا ومن تلانا من أجيال ندرك كل ذلك لكوننا سكانا ومؤسسين ومساهمين منذ إشهار جمعية مشرف التعاونية ومشاركاتنا فيها ميدانيا بمجالس إداراتها وتسليمها للجيل الحالي، شهد لها الجميع تميزا وعطاء ووفاء للأمانة دون أدنى خيانة تشهد لها ساحات العمل والقطاع التعاوني بكل نزاهة وسام كل ذلك، وتاج رؤوسه كلمات معبرة عن هذه الجمعية بمقابلة قناة وطنية كويتية تشرفنا بها ولها قائدنا الغالي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، حفظه الله وشافاه وعافاه، ولجميع جمعياتنا المتميزة مثلها، مشرف بزيارة خاصة لها تركت بصمتها للجميع بأن العمل والتحصيل والتميز لا تنساه القيادة وفرسانها المخلصون أمثالكم، ولا تزال لكل الأحوال منصفة.
لكن القرار الأخير بعزل رئيس مجلس إدارتها المنتخب لفترة عشر سنوات لم تسجل عليه وزملائه جارحة دون إبداء ملاحظات مؤكدة من حق جمعيتها العمومية العلم عنها وبها ، وهو أحد منتخبيها كلف بقيادة أمانتها حتى ساعة القرار الصادم لأهاليها ومساهميها مقارنة بجمعيات عليها شبهات من حقكم تطبيق ما ترونه يناسب تجاوزاتها الفارق بينها وبينهم العدل والإنصاف!
والأخ رئيس الجمعية هو أحد أولادنا لفارق الأجيال معروف لدى كل سكانها ومساهميها بدماثة الخلق وراقي التعامل وأمانة الأداء لا يختلف عن تربية والديه وقد زاملناهم بنهاية الستينيات بساحة التربية والتعليم وليوم التقاعد، مثال للخلق الراقي ولا نزكي على الله أحدا، والإنصاف بهذا القرار بذمتكم للتراجع عن تعميمه وإعطاء كل ذي حق حقه، حتى لا تقاس جمعية متميزة بهذا المستوى والسمعة بفضل جهود مجلس إدارتها وأعضائها ومساهميها بغيرها ذات شبهات وسوابق على مدار السنوات، مما يشوه أرقى تجربة بالجزيرة العربية والخليج بنماذج شاذة يجب اقتلاعها من جذورها من العمل الاجتماعي النزيه بوجودكم الكريم إنصافا لا إجحافا بحقوق المتميزين المنتجين لهذه التجربة، والله ولي الصالحين أمثالكم، ودمتم للجميع نخوة وعزوة صادقة.