مصيب نجم
بدأت المسلسلات الانتخابية وبدأ أبطالها من المرشحين في الهجوم الساحق على الأداء الحكومي ووصفهم الحكومة بأنها هي التي عرقلت المسيرة الاقتصادية والتنموية والتربوية، وبدأت معها أيضا طريقة حديثة بالتهجم على أفراد الأسرة الحاكمة وأثناء ندوات المرشحين مما حدا بوزارة الداخلية بمراقبة الندوات المرئية والمسموعة للمرشحين، وقامت الوزارة بضبط البعض من المرشحين واقتيادهم إلى أمن الدولة والتحقيق معهم.
فأصبح من تم اقتيادهم إلى أمن الدولة من المرشحين هم أقوى أبطال المسلسلات الانتخابية وأصبح طريق المجلس ممهدا لهم بالورود، وذلك بسبب اعتصام أهاليهم ومناصريهم أمام أمن الدولة، وبمساعدة من إعلامنا الخاص المرئي والمقروء والمسموع من خلال التركيز على هذه الأمور والأحداث، مما زاد من رصيد هؤلاء المرشحين عند الناخبين الذين اعتبروهم رموزا لهم وممثليهم في مجلس الأمة القادم.
يبدأ المرشحون للمجلس في ندواتهم دائما بالهجوم على الحكومة والوعيد بمحاسبتها والتوعد بالاستجوابات للحكومة القادمة، والظاهر أن كل مرشح يريد الوصول بالسهولة إلى كرسي البرلمان يجب ان يقوم بذم الحكومة ورئيسها، فهو السبيل السهل للوصول إلى الكرسي.
وهناك البعض من المرشحين الذين يقومون بالاستشهاد بكلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في خطابه عند حل المجلس وتنبيه سموه على ضرورة اختيار المرشحين اختيارا صحيحا وبعقلانية وان يضعوا مصلحة الكويت قبل كل شيء ونبذ الطائفية والقبلية في اختياراتهم وانتخاب الأصلح.
والقادر على العمل والتفاهم مع الحكومة القادمة لأجل مصلحة الكويت أولا وأخيرا.
ومن ثم إيضاح بنود حملته الانتخابية.
الكويت بحاجة ماسة إلى وعي المواطن الكويتي لاختيار الأفضل لمجلس الأمة القادم القادرين على العمل الجاد ووضع مصلحة البلاد فوق كل شيء وليس مصالحهم الشخصية أو الطائفية أو القبلية وعرقلة المشاريع التنموية والاقتصادية والصحية والتعليمية.
وعدم القيام بفرد عضلاتهم على اخوانهم المرشحين الآخرين أو ذم الحكومة وعدم التعاون معها وذلك فقط لإثبات أنهم يستطيعون الصراخ والتصرف غير اللائق تحت قبة البرلمان، همسة للناخبين.