إنه لمن توفيق الله ودواعي الفخر والاعتزاز للكويت ولجميع القاطنين على أرضها، بل على المستوى العربي والعالمي، ان يتوج صاحب السمو الأمير بهيئة الأمم المتحدة قائدا إنسانيا عالميا، وهو المسمى الذي لم يسبق ان ناله أحد بهذه الصفة الشمولية منذ ان تأسست هذه المنظومة الأممية والتي تعرف صاحب السمو منذ رفع علمها على قمتها، وتعرف وقوفه في قضاياها المتعددة منذ أكثر من نصف قرن، ما جعل هذا اللقب مكتمل الأركان وهذا الاختيار مبررا، وتعرف تلك المواقف التي يعرفها من كان عنده ضمير حي، والتي كان سموه مؤيدا فيها من نظام الدولة وأركان الحكم والشعب الكويتي الأصيل، وتلك المواقف التي تتمثل في الحكمة والرؤية والمواقف الوسطية والاعتدال، وتبذل الكويت في ذلك جهدا ديبلوماسيا توفيقيا نجحت فيه كثيرا، وتبذل ايضا هي وشعبها المساهمات المالية دون منة لمؤازرة من حدثت له أحداث صعبة في محيطها الاقليمي دون استثناء في جميع بقاع الأرض أيضا.
وهذا الاختيار يعطي فكرة واضحة وهي ان عمل الخير لا يجحد فاعله وخصوصا في هذه الظروف التي اختلط حابلها بنابلها وأصبح فيها العقلاء حيارى والشباب كثير منهم ضللتهم بعض وسائل الإعلام الحديثة التي وجد فيها أصحاب السوء ومروجو الفتنة ضالتهم الخبيثة ليسوقوا أفكارهم. وبعد ما سلف ذكره آنفا فلابد من تقدير هذه المناسبة والاحتفال بها محليا، كما يحتفل بها الآخرون في الخارج، ولابد كذلك من شكر من ساهم في إبرازها اقليميا وعالميا، وإبراز اننا شعب نستحق ونهتم بهذه المناسبة وشرفية التقدير، كما ينبغي ان ننطلق بهذا المسمى في الأفق للحاضر والمستقبل ونحل جميع خلافاتنا ان وجدت حتى نكون مطبقين لمسوغات هذا التكريم قولا وفعلا.
ان أبصار العالم توجهت اليكم يا سادة بعد ان اصبحتم مركزا مهما للمؤتمرات الاقليمية والعالمية التي عقدت على أرضكم الطيبة، والتي حباكم الله بها وبنعمه التي تنعمون بها ولم تبخلوا بها، وهذا ما جبلتم عليه فيما بينكم وفي تعاملكم مع الآخرين منذ ان تواجدتم على هذه التربة الآمنة والأمينة بإذن الله.
عز وفخر بأميرنا عز وفخر
يا بلادنا بين الأمم اسمك سطع مثل القمر
يا مرحبا بأميرنا يا نوخذة جاب المسمى وانتصر
كويتنا وخليجنا نال المسمى والشرف والحمد لله والحمد لله
أخيرا، أقول: «صدق من قال رضا الناس غاية لا تدرك»، فلم نجد منذ عقد من الزمن ان هناك وزيرا نال رضا أغلب الأعضاء، وهذه الظاهرة زادت في الآونة الأخيرة، والدليل على ذلك التهديد لوزير التجارة د.عبدالمحسن المدعج ووزيرة الشؤون هند الصبيح، وهما المعروفان بإخلاصهما ومواقفهما الوطنية نحو البلاد وخدمة العباد، وهذه الظاهرة عند بعض الأعضاء تحتاج الى إعادة نظر حتى تكون مصلحة الكويت هي المقدمة لا أي شيء آخر.