مطلق الوهيدة
بعد أن ظهرت المؤشرات والبشائر الانتخابية بجميع أشخاصها عليك أن تنتظر التشكيلة الوزارية حتى يتسنى لك تقييم الأشخاص المشاركين في هاتين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن ثم فكر وقيم واستنبط واستشف ماذا تتوقع منهما حاضرا ومستقبلا؟ ونحن نتمنى أن يتمتعوا بثقافة التعاون ويبتعدوا عن ثقافة التأزيم ويتمتعوا بثقافة الحلول والإنتاجية ويبتعدوا عن ثقافة التسويف واللامبالاة بحقوق الوطن والمواطن الذي هو منهم وإليهم، والمرحلة تحتاج الى أن نفهم ما حولنا إقليميا ودوليا مما تتلاطم فيه الأحداث، ونحن نعيش على هذا الكوكب بحجمنا الصغير عدديا وجغرافيا ولا نتحمل الشرذمة والتفرقة والتناحر فيما بيننا ومن أراد ذلك فهو ليس منا فاحذروه واستأصلوا عرقه الخبيث قبل أن يعثوا فيكم وينشر أمراضه وسمومه في أجسامكم وعقولكم.
فالموقف يتطلب الشجاعة والإخلاص والتصدي لمثل هذه الظواهر التي زحفت علينا ونحن سكتنا عنها تحت مفهومية «حرية الرأي»، وحرية الرأي بمفهومها الصحيح التي زيفها الخبثاء والمأجورون ليست هكذا يا سادة، وتغلف دائما تحت مفهومية «كلمة حق يراد بها باطل».
فإذا كان هناك منكم من هو لاه فقط بجمع الدنيا فعليه ألا يستسلم لمن يريد أن يضيع ما بين يديه من مواطنة وقيادة وثروة حتى يتسنى له أن يركب عليه ويضع العنان في رأسه ومن ثم يقوده للهلاك وبئس المصير.
ولقد حذرنا ونبهنا في مقالات سابقة من هذه الظواهر المستجدة على ساحتنا الكويتية النظيفة، ولكن المعنيين في هذا البلد الطيب إما انهم لا يقرأون هذه النصائح ولا يدققون في معانيها ولا يحللون شفرتها، أو ان من حولهم من بطانة لا تخبرهم وتحلل لهم ذلك، أو «مآخذين الأمر على شاكلة ماكاري»، أو وضعت في آذانهم كبسولات من الصمغ، ونكتفي ببيت من هذا الشعر «من لا تعلم ما تفيد العلومي وصح إلسان قائلها».
ونرغب في أن نقدم اقتراحا إن كان عندكم إصلاح ونية للأخذ بثقافة الحلول.
الاقتراح: إنشاء شركات مساهمة كويتية يساهم بها المواطن الكويتي كما تساهم بها الحكومة بنسبة معينة وتحت إشرافها لتقوم ببناء مدينة طبية.
وكذلك بناء مدينة علمية توجد فيها جميع عنابر وروافد التعليم بمفاهيمه العلمية والاحتياجية، وشركة مساهمة لتولي معضلة السكن والإسكان ويكون المردود «نافع ومنفوع» وما ينطبق على هذه المفهومية والمقترح ينطبق على مشاريع الدولة التي تقدم لذلك الأرض والخدمات والإشراف.
ملاحظة:
أريد أن أقترح على الأخ الفاضل طلال السعيد وأستاذنا بدلا من قول ننتخي بالحي ما ننتخي بالميتين ويستبدلها يقول: ننتخي بالحي نسل الأولين.. حتى لا يفهم من كلمة ما وهي كلمة نفي لماضي رجال لهم فضل بعد الله على البلاد والعباد ونعتز بماضيهم، وأهلك وجماعتك من هؤلاء النشامة. ويجب أن ننتخي بمسيرتهم ومواقفهم ناصعة البياض أيضا.